قُتل 3 إسرائيليين وأصيب 3 آخرون، مساء الخميس، بهجوم في بلدة "إلعاد" قرب تل أبيب.
ويأتي هذا الهجوم بعد إقدام حوالي 800 مستوطن، على اقتحام المسجد الأقصى الخميس بحراسة أمنية مشددة من قبل الشرطة؛ وبعد سلسلة هجمات مماثلة شهدتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة وشنّها فلسطينيون.
وفي الفترة الأخيرة، تصاعدت العمليات النوعيّة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي، وأظهرت عن مستوى أمني هشّ، وعجز الأجهزة الأمنية الاسرائيلية عن كشف استباقي للعمليات.
هجوم مزدوج
وذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن "شخصين أقدما على تنفيذ هجوم مزدوج أحدهما بساطور والآخر بسلاح حربي، وأن مطاردة منفّذي العملية مستمرة.
تغطية صحفية: "الاحتلال يواصل عمليات البحث عن منفذي عــمــلــيــة إلعاد التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين".#فلسطين pic.twitter.com/kutPDIIJ3M
— المقدسي للإعلام (@AlmakdesyMedia) May 5, 2022
بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ "الهجوم وقع في أماكن عدة بحديقة أمفي المزدحمة في إلعاد"، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال تستخدم مروحية للبحث عن سيارة فرّت من مكان الهجوم.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن شرطة الاحتلال نشرت حواجز في المناطق المحيط لمحاولة توقيف المنفّذ، بينما دعا رئيس بلدية إلعاد المستوطنين إلى التزام منازلهم حتى إشعار آخر.
ورجّح أن يرتفع عدد القتلى مع الساعات المقبلة، نظرًا إلى أن إصابات الجرحى حرجة.
مقتل 3 إسرائيليين على الأقل بعملية طعن في بلدة #إلعاد قرب تل أبيب، تفاصيل أكثر مع مراسلنا 👇#فلسطين pic.twitter.com/t5Le9pmuvw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 5, 2022
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أنّ وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي يجريان مشاورات أمنية بعد عملية إلعاد.
فصائل المقاومة تبارك
وباركت الفصائل الفلسطينية العملية، حيث قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم: إن الهجوم "تطبيق عملي بأن المقدّسات خط أحمر، وشعبنا لن يتهاون مع العدوان عليها، وسيدافع عنها بكل ما يملك ومهما بلغت التضحيات".
وأكد أن "الاحتلال لا يستطيع إخماد الجبهات في غزة والضفة والداخل المحتل".
عملية فد.ائية شرق مدينة "تل أبيب" ، هي جزء من غضب جماهير شعبنا ضد الاحتلال ومستوطنيه، بسبب عدوانه المستمر على المسجد الأقصى المبارك. هذه العملية تطبيق عملي بأن المقدسات خط أحمر ، وأن شعبنا لن يتهاون مع العدوان عليها، وأنه سيدافع عنها بكل ما يملك ومهما بلغت التضحيات
— حازم قاسم (@hazemaq) May 5, 2022
بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" محمد حميد أن العملية تؤكد للاحتلال أن "الردّ على جرائمه واستفزازاته وعنجهيته في المسجد الأقصى ليس إلا مسألة وقت وبأسلوبٍ مبدع ومباغت".
من جهته، قال مسؤول المكتب الإعلامي لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في غزة أحمد خريس إن "العمليات المتتالية وتعاظم العمل المقاوم يؤكد أن شعبنا مؤمن بخط المقاومة ونبذ أوهام التعايش وحل الدولتين وأسطوانة السلام المشروخة".
واعتبر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح-الانتفاضة" عبد المجيد شديد أن "العملية البطولية تأتي لتؤكد بأن المسجد الأقصى والقدس خط أحمر وسندافع عنها بكل الوسائل المتاحة".