عدد النازحين بلغ 150 ألفًا.. إسرائيل تطلب إخلاء مناطق جديدة في رفح
طلبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، من الفلسطينيين إخلاء مناطق جديدة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، من خلال منشورات ألقتها الطائرات الحربية.
وشملت أوامر الإخلاء الجديدة مخيمات رفح، والشابورة، والأحياء "الاداري، الجنينة، وخربة العدس"، وعددت المنشورات الإسرائيلية بلوكات 6, 7, 8, 9, 17, 25, 26, 27 و31، مدعية أنها "مناطق قتال خطيرة".
من جهته، أفاد مراسل "العربي" في رفح صالح الناطور، أن هذه الطلبات تدل على توسع عمليات جيش الاحتلال في رفح، وأشار إلى أن التهديدات طالت المناطق المركزية في المدينة، وأثارت مخاوف السكان، كون الأمر بات يستهدف ما يقارب نصف مساحة مدينة رفح، رغم أن تلك المناطق لم تسلم طيلة أيام العدوان من عمليات القصف العنيف التي طاولتها.
وأضاف الناطور في رسالته أن عمليات النزوح التي تشهدها تلك المناطق، ستحمل معاناة إضافية للسكان، موضحًا أن عمليات القصف لا تزال متركزة على شرق مدينة رفح، بعد ليلة تركز فيها القصف على دير البلح، حيث سقط عدد كبير من الشهداء، وفي مناطق الوسط بشكل عام.
بدورها، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن عدد الفارين من رفح بلغ نحو 150 ألفًا.
وفي السادس من الشهر الجاري، أجبر الاحتلال المواطنين على إخلاء المناطق الشرقية من مدينة رفح، والنزوح إلى خانيونس، والمواصي، رغم التدمير الواسع فيهما، بسبب القصف، وصعوبة نصب الخيام فيهما.
يذكر أن الكثافة السكانية شرق رفح تتركز في أحياء السلام وجنينة وبلدة الشوكة، وتضم هذه المناطق مخيمات صغيرة للنازحين، ومراكز إيواء، إضافة إلى السكان الأصليين لها.
مئات الآلاف في رفح
وكان الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، قد أشار إلى أن عدد الفلسطينيين المقيمين في محافظة رفح لغاية 22 أبريل/ نيسان يقدر بحوالي 1.1 مليون شخص يعيشون في مساحة 63.1 كم2، وهو ما يشكل كارثة إنسانية وبيئية، وضغطًا هائلًا على الخدمات الشحيحة، والقدرة على الحصول على أبسط سبل الحياة في ظل العدوان.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، خلف نحو 113 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.