الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عدوان مستمر على غزة.. تحذيرات أممية من أزمة إنسانية في القطاع

عدوان مستمر على غزة.. تحذيرات أممية من أزمة إنسانية في القطاع

شارك القصة

"أونروا": "كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثًا عن الغذاء والماء" - الأناضول
تتوالى التحذيرات الأممية من خطورة الوضع في غزة - الأناضول
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 21672 شهيدًا و56165 مصابًا منذ 7 أكتوبر الماضي.

شهد اليوم الـ85 من العدوان الإسرائيلي على غزة مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع.

وتزامنت هذه المواجهات مع قصف مستمر على مختلف أنحاء القطاع، حيث حذّرت هيئات أممية من تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية في غزة.

مواجهات بين المقاومة والاحتلال

ميدانيًا، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" اليوم أيضًا، قتل وجرح أكثر من 20 جنديًا إسرائيليًا، خلال اشتباك مع القوات الخاصة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

جاء ذلك، في تدوينة للـ"القسام" على منصة تلغرام ذكرت فيها أن المقاومين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية الخاصة "المتوغلة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة ويوقعون أكثر من 20 جنديًا بين قتيل وجريح".

وأضافت في تدوينة أخرى أن مقاتلي "القسام" استهدفوا ناقلتي جند ودبابتين بقذائف "الياسين 105"، وتفجير دبابة ثالثة بعبوة "شواظ" في مخيم البريج وسط القطاع.

ونشرت الكتائب اليوم أيضًا، مشاهد تظهر استهداف جنود الاحتلال وآلياته في محاور التوغل بقطاع غزة بواسطة قذائف الهاون.

بدورها، قالت "سرايا القدس" إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغّلة في شمال مدينة خانيونس وشرقها.

خسائر الاحتلال في غزة

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مقتل ضابط وجندي جديدين، خلال معارك قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية التي تصد محاولات التقدم في أكثر من محور منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

وفي بيان مقتضب، قال الجيش الإسرائيلي: "قتل الضابط برتبة رائد قسطنطين سوشكو (30 عامًا) وكان مقاتلًا في كتيبة الهندسة 7086، التابعة للواء غولاني، حيث سقط في معركة وسط قطاع غزة".

وأضاف البيان: "كما توفي اليوم (السبت) الجندي هرئيل إيتاح (22 عامًا)، قائد فريق في لواء جفعاتي، متأثرًا بجراحه بعد إصابته بتاريخ 22 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، في معركة جنوبي قطاع غزة".

وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي المُعلن منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة إلى 170 ضابطًا وجنديًا، و504 منذ عملية "طوفان الأقصى" بعمق مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

نتانياهو يؤكد استمرار العدوان

سياسيًا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، إنّه "يجب أن تسيطر إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نتنياهو، منفردًا دون الوزيرين يوآف غالانت وبيني غانتس، بعد رفضهما المشاركة في المؤتمر.

وأضاف نتنياهو: "يجب أن يكون محور فيلادلفيا بأيدينا وتحت سيطرتنا، وأي ترتيب غير ذلك لن تقبل به إسرائيل".

ويعرف "محور فيلادلفيا" بـ"محور صلاح الدين" أيضًا، وهو عبارة عن شريط حدودي بطول 14 كيلومترًا بين قطاع غزة ومصر.

وعن الحرب التي تواصل إسرائيل شنّها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال نتنياهو: "الحرب ستستمر شهورًا عدة لتحقيق كل أهدافها".

وأردف: "تحقيق النصر يتطلب المزيد من الوقت، نريد أن نضمن عدم تشكيل غزة لأي تهديد".

وأضاف نتنياهو: "تكبدنا أثمانًا باهظة في غزة، لكن الحرب في ذروتها، ونحن نحارب في كل الجبهات، ومستمرون في القتال"، مدعيًا "تحقيق إنجازات".

ارتفاع عدد الشهداء

من جهة أخرى، أفاد مراسل "العربي" عن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي غارة استهدفت المناطق الجنوبية لمدينة خانيونس.

ولفت المراسل أيضًا إلى سقوط جرحى جراء قصف الاحتلال منزلًا في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم السبت، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 21672 شهيدًا و56165 مصابًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضحت الوزارة في بيان نشرته عبر منصة تلغرام، أن الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب 14 مجزرة خلال الساعات الـ 24 الماضية أدت لاستشهاد 165 وإصابة 250".

أزمة غذائية في غزة

إنسانيًا، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم السبت، بأن سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي "جائعون ومتحرقّون للحصول على الغذاء".

وكتب مدير شؤون "أونروا" بغزة، توماس وايت، على حساب الوكالة الأممية عبر منصة "إكس" قائلًا: "قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، و40% من السكان معرضون لخطر المجاعة".

وأرفق وايت تدوينته، بمقطع مصور يظهر توافد مئات الفلسطينيين على قافلة المساعدات التابعة للأونروا في مدينة غزة، خلال الأسبوع الجاري.

توافد مئات الفلسطينيين على قافلة المساعدات التابعة للأونروا في مدينة غزة

توافد مئات الفلسطينيين على قافلة المساعدات التابعة للأونروا في مدينة غزة

وشدّد المسؤول الأممي على أن "كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثًا عن الغذاء والماء". وأشار وايت إلى أن "سكان قطاع غزة جائعون ومتحرقّون للحصول على الغذاء".

واختتم وايت، حديثه بالقول إن "هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات المنتظمة، التي تتطلب وصولا آمنًا ومستدامًا للإمدادات الإنسانية في كل مكان، بما في ذلك شمال غزة".

إسرائيل تستخدم "سلاح التجويع"

في غضون ذلك، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن حالة انعدام الأمن الغذائي التي يواجهها سكان غزة جراء استخدام إسرائيل "سلاح التجويع الذي بلغ مستويات غير مسبوقة"، بات يهدد بـ"اتساع رقعة انتشار الأمراض في القطاع".

وأضاف المرصد (مقره جنيف) في بيان: "التجويع الإسرائيلي بلغ مستويات غير مسبوقة، ويهدد باتساع رقعة انتشار الأمراض، بفعل انعدام الأمن الغذائي وإسرائيل تصر على تكريس سياسة التجويع".

وبيّن المرصد أن "تنامي خطر المجاعة بين 2.3 مليون نسمة في القطاع يترافق مع تدهور شديد في الصحة والتغذية والأمن الغذائي، وتزايد حالة الوفيات بفعل تفشي الأمراض المعدية والنقص الحاد في خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة".

وأوضح المرصد أن إسرائيل أفرغت قرار "مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة، من مضمونه".

وتابع: "ما زالت إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close