بعد 71 يومًا من العدوان الإسرائيلي والحصار والتجويع، لم يعد لأهل غزة بيوت تسترهم من رياح الشتاء الباردة، ولا مال يشترون به لقمة تسد جوع الأطفال.
وإن وجد المال في حالات باتت استثنائية، فلا وجود لما يُشترى به، حيث يعتمد أهل قطاع غزة على المجهودات المشتركة لطبخ طعام أو توفير دواء.
فيخرج الطفل صباحًا إلى مكان توزّع فيه المساعدات على أمل الحصول على بعضها والعودة بها لأسرته، التي تعفّفت أو خرج بعض أفرادها إلى تجمّع آخر.
ولكن أحد هؤلاء الأطفال وصل متأخرًا، فلم يتمكن من الحصول على الطعام ووقف حائرًا إلى أن أغدق عليه أطفال آخرون بالطعام، ليعود فرحًا إلى أمه.
وانتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وحظي بتفاعل كبير.
وعلّقت ريا قائلة: "صغير جدًا وتعلّم أن يساعد أمه للحصول على الطعام. أنت تكبر بسرعة لتصبح رجلًا يا عزيزي".
أما خلدون فقال: "نحن نشاهد فقط تلك المأساة فتنفطر قلوبنا ألمًا فما بالك بأهل غزة وهم يعيشون ذلك".
ودعت عامرة للطفل قائلة: "يا عمري الله يصب عليكم الرزق من واسع أبوابه صبًا صبًا ولا يجعل عيشكم كدًا كدًا".
بينما أبدت أروى إعجابها بالطفل قائلة: "يا حبيبي قديش حلو ومؤدب ومتربي وعينه مليانة وعنده عزة نفس".
بدوره، تعجّب ياقيان من الحال قائلًا: "ما هذا الحال؟ طفل نام جائعًا وقد شبعت بطون الأغنياء".