أجرت روسيا اليوم السبت بروفة للعرض العسكري لإحياء ذكرى يوم النصر في 9 مايو/ أيار الجاري، عندما تحيي البلاد ذكرى هزيمة ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
ويصادف "يوم النصر" هذا العام، يوم الإثنين، ولن يكون مجرد إحياء للصراع الذي انتهى قبل 77 عامًا.
وانتشر رمز دعم الجيش في جميع أنحاء روسيا منذ 24 فبراير/ شباط، حيث وضع الرمز "Z" على الآليات العسكرية الروسية التي شاركت في الهجوم على أوكرانيا، وعلى اللوحات الإعلانية واللافتات في الشوارع الروسية ومترو الأنفاق، وعلى التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.
واليوم السبت، مرّ صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز RS-24 Yars عبر الميدان الأحمر كجزء من التدريبات في موسكو، حيث كانت الطائرات الحربية والمروحيات تحلق في سماء المنطقة، فيما تسير القوات البرية في تشكيلات ومعها مركبات مدفعية ذاتية الدفع.
وتحتفل روسيا عادة بيوم النصر بإقامة عرض عسكري كبير في وسط موسكو، ويتخلل الاحتفال خطاب للرئيس فلاديمير بوتين يشيد فيه بالدور الرائد لبلاده في هزيمة الفاشية في أوروبا.
لكن احتفالات هذا العام تُقام في ظل عملية عسكرية لروسيا في أوكرانيا، بررها بوتين بتشديده على ضرورة نزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" فيها.
وتتحضر روسيا لإحياء يوم النصر، فيما لا يزال عدد من الجنود الأوكرانيين متحصنين داخل مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول، حيث تم إجلاء المزيد من المدنيين من المصنع المحاصر.
ويخشى المسؤولون الأوكرانيون أن تكون القوات الروسية تسعى إلى القضاء عليهم بحلول يوم الإثنين الذي يوافق إحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي السابق على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وقالت أوكرانيا إنه تم إجلاء 50 مدنيًا يوم الجمعة، متهمة روسيا بانتهاك هدنة تهدف إلى السماح لعشرات آخرين لا يزالون محاصرين تحت الأرض بالمغادرة بعد أسابيع من الحصار.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن بلاده لا تسعى إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا في 9 مايو. وقال لافروف في مقابلة مع قناة "ميدياست" الإيطالية بُثت في الأول من مايو الجاري: إن "عسكريينا لن يضبطوا أفعالهم بشكل مصطنع مع أي تاريخ، بما في ذلك يوم النصر" ذكرى استسلام ألمانيا النازية عام 1945.