أطلّت شميمة بيغوم التي أصبحت تعرف باسم "عروس داعش"، في مقابلة جديدة، صرّحت فيها عن السبب الحقيقي الذي دفعها إلى ترك أهلها في المملكة المتحدة والالتحاق بتنظيم "الدولة" في سوريا عام 2015.
وقالت الشابة، البالغة من العمر 21 عامًا والتي تركت لندن عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا والتحقت بداعش، إنها تبعت زميلاتها في الفصل للانضمام إلى الجماعة الإرهابية عام 2015 لأنها كانت "صغيرة وساذجة" و "لا تريد أن تكون وحيدة".
وأدلت بيغوم التي كنت تعيش في بيثنال غرين شرقي لندن بهذه التعليقات ضمن فيلم وثائقي سيصدر قريبًا عن حياتها الآن في مخيم للاجئين بسوريا، وفق موقع "ميترو" البريطاني.
وقالت بيغوم: إن المجندين من داعش "استغلوا الذنب الذي شعرت به الفتيات الصغيرات لرؤية المسلمين يعانون في سوريا، وقدموا لهن فرصة ليكونوا جزءًا من شيء ما"، حسب "التلغراف".
وقالت الشابة عن شعورها قبل الرحيل إلى سوريا: "كنت أعلم أنه كان قرارًا كبيرًا، لكنني شعرت بضرورة القيام بذلك بسرعة.. لم أكن أريد أن أكون الصديقة الوحيدة التي تتخلف عن الذهاب".
يُذكر أن شميمة بيغوم سافرت مع تلميذتين من شرق لندن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة" خلال الحرب على سوريا، وتعيش الآن في مخيم روج في شمال شرقي سوريا، حيث تم العثور عليها وهي حامل بطفلة في شهرها التاسع بشهر فبراير/ شباط 2019.
وتوفيت الطفلة لاحقًا بسبب الالتهاب الرئوي، وقالت بيغوم إنها فقدت سابقًا طفلين آخرين، كما كشفت أن صديقاتها التي سافرت معهنّ قد لقين حتفهنّ أيضًا.
وألغى وزير الداخلية آنذاك ساجد جافيد جنسيتها البريطانية لأسباب أمنية؛ إذ يمكن في المملكة المتحدة، أن يتم تجريد شخص ما من جنسيته من قبل وزير الداخلية "من أجل الصالح العام".