عشرات الشهداء والجرحى.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مدينة غزة
استُشهد عشرات الفلسطينيين اليوم الخميس، وأُصيب آخرون بجروح مختلفة في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي دخل يومه الـ111.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، باستشهاد 20 فلسطينيًا وإصابة 150 آخرين في مجزرة جديدة للاحتلال بحقّ آلاف الأشخاص الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات قرب مفترق مستديرة الكويت على طريق صلاح الدين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان مقتضب: إنّ جيش الاحتلال أطلق قذائف مدفعية ورصاص بشكل كثيف باتجاه الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من رفح.
وأضاف أنّ عدد الضحايا "مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة، التي وصلت لمجمع الشفاء الطبي بغزة، والذي يفتقر للإمكانيات الطبية".
ووسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف الاحتلال على تجمع سكني في مخيم البريج.
وفي الجنوب، نُقل أربعة شهداء و20 جريحًا إلى مجمع ناصر الطبي بخانيونس بعد قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين.
وصباح اليوم، استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفلان، في قصف الاحتلال على منطقة السطر الغربي شمال خانيونس. كما استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون فجرًا، في قصف نفّذه طيران الاحتلال على شقة سكنية في مخيم تل السلطان غرب مدينة رفح.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 25700 شهيد، ونحو 63740 جريحًا، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
تحذيرات من نفاد الأدوية
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة نفاد أدوية التخدير والأدوية المسكنة للآلام والطعام من مجمّع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال القدرة: إنّ "الوضع الصحي والإنساني في مجمّع ناصر الطبي كارثي للغاية، حيث يعمل المجمع بـ 10% من طاقته البشرية في ظروف قاسية ومخيفة".
كما أفاد بأنّ "كمية الوقود المتبقية تكفي لأقل من 5 أيام في مجمع ناصر الطبي".
بدورها، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من فقدان أدوية منقذة لحياة آلاف المصابين في قطاع غزة.
وأضافت المنظمة الدولية في بيان، أنّ حياة آلاف المصابين جنوب قطاع غزة مهدّدة، في حال توقّف عدد من المرافق الطبية الرئيسية عن العمل بسبب تدهور الرعاية الطبية الطارئة ونفاد الأدوية.
وقالت: "لم يعد في الوقت الحالي أمام قرابة مليوني شخص في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وكلاهما يقعان في جنوب القطاع".
وأضافت: "بالنظر لحجم السكان وفي ظل الظروف المعيشية الحالية القاهرة والنظام الصحي المنهار وشدة القتال، فإنه إذا توقفت هذه المرافق الطبية عن العمل، لا سيما مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، فسيشهد العالم فقدان آلاف الأرواح التي كان بالإمكان إنقاذها".