عشرات الشهداء والجرحى في غزة.. الاحتلال يستهدف خيمة للنازحين بخانيونس

استشهد وجرح عشرات الفلسطينيين اليوم الإثنين، في قصف للاحتلال على قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من عام.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، خلّف أكثر من 140 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في القطاع الفلسطيني المحاصر ومجاعة تسببت باستشهاد الأطفال والمسنين.

شهداء وجرحى بينهم أطفال في غزة

وأفاد مراسل التلفزيون العربي من خانيونس صالح الناطور، باستشهاد اثنين وإصابة 15 آخرين في قصف طائرات الاحتلال خيمة للنازحين غربي خانيونس جنوبي قطاع غزة في منطقة تزعم إسرائيل أنها "آمنة"، مضيفًا أن من بين المصابين أطفال ونساء.

وتحدث مراسلنا عن عمليات نقل لمصابين من الاستهداف الإسرائيلي، الذي طال المنطقة الغربية من مدينة خانيونس، تحديًدا في منطقة العطار التابعة لمنطقة المواصي التي تعد تجمعًا لمخيمات النازحين.

وذكر أن منطقة العطار استهدفت أكثر من مرة، وهي كانت منطقة زراعية، لكنها تحولت إلى مركز للنازحين، حيث تحتوي على آلاف الخيام.

وأشار مراسلنا إلى أن مدينة رفح تعرضت اليوم لسلسلة غارات إسرائيلية، أسفرت إحداها في شارع المضخة، كما يعرف في حي الجنينة، عن أربعة شهداء، بالإضافة إلى سقوط شهيدين في منطقة تُعرف باسم مدارس العرب.

من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي من مدينة غزة إسلام بدر، باستشهاد 8 فلسطينيين بينهم أطفال وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين في حي الشيخ رضوان.

وأضاف أن مستشفى المعمداني استقبل العدد الأكبر من المصابين والشهداء، مشيرًا إلى وجود عدد من المصابين توصف جراحهم بالخطيرة للغاية.

وأضاف مراسلنا أن هذه الغارة الإسرائيلية جاءت بعد غارات كثيفة جدًا على مدينة غزة، تحديدًا في منطقة الزيتون التي لا تتوقف غارات المدفعية الإسرائيلية عليها، وتستهدفها طائرات كواد كابتر بإطلاق الرصاص وإلقاء القنابل على الفلسطينيين الذين يتواجدون في منازلهم في الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية لحي الزيتون.

إسرائيل قتلت 342 فلسطينيًا في شمال غزة خلال أيام

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 342 فلسطينيًا، ويواصل سياسة التجويع ضد سكان شمال غزة ضمن عمليته المستمرة منذ 10 أيام، في إطار خطة "التهجير الأميركية الإسرائيلية" ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.

وقال المكتب في بيان: "جيش الاحتلال يمارس الكذب ويحاول تضليل الرأي العام بشأن إدخال شاحنات طحين إلى شمال غزة، بينما يُحكم الحصار منذ 170 يومًا بشكل متواصل ويغلق جميع المنافذ الإنسانية، بل ويواصل ارتكاب المحرقة ويقتل أكثر من 342 شهيدًا، ويصيب مئات المدنيين والأطفال والنساء في مجزرة متواصلة منذ 10 أيام مستمرة دون توقف".

وأضاف: "ما يجري في شمال محافظة غزة هو إبادة جماعية وتطهير عرقي بشكل فعلي وعملي، وتدمير كلي للمنازل وللأحياء السكنية والشوارع والطرقات والبنية التحتية وللمستشفيات والمدارس والمساجد ولكل القطاعات الحيوية".

ولفت إلى أن ذلك "يأتي ضمن خطة التهجير الأميركية الاحتلالية الإسرائيلية، والتي تعد أكبر وأخطر مخطط أميركي احتلالي إسرائيلي في القرن الحادي والعشرين".

ووجه المكتب نداءً إلى المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية والأممية بـ"ممارسة كل أنواع الضغط على الاحتلال المجرم بكل الطرق والوسائل لوقف حرب الإبادة الجماعية، والاستئصال، والتطهير العرقي في قطاع غزة".

وحمّل الإعلامي الحكومي "إسرائيل والإدارة الأميركية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم منذ سنة كاملة، دون أن يوقف هؤلاء المجرمون الحرب الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل".

ولليوم العاشر، يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق وتجويع يمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود، وتحت قصف مستمر.

ويحاول الجيش الإسرائيلي تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالعمل على احتلال المنطقة وتفريغها من سكانها عبر الحصار والتجويع والقتل.