الخميس 21 نوفمبر / November 2024

لن نسمح بالتدخل في شؤوننا.. بوتين: تهديدات الغرب تثير خطر نزاع نووي

لن نسمح بالتدخل في شؤوننا.. بوتين: تهديدات الغرب تثير خطر نزاع نووي

شارك القصة

بُثّ خطاب بوتين في صالات السينما في 20 مدينة في روسيا
بُثّ خطاب بوتين في صالات السينما في 20 مدينة في روسيا- رويترز
أوضح بوتين أنّ "على الغرب إدراك أنّ لدى روسيا أيضًا أسلحة قادرة على الوصول وإصابة أهداف على أراضيهم".

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، من أنّ الدول الغربية تثير "خطرًا فعليًا" لنزاع نووي في حال تصعيد الصراع في أوكرانيا، مؤكدًا أنّ موسكو تملك أيضًا أسلحة يُمكنها "ضرب" أراضي تلك الدول.

وأوضح بوتين في خطابه السنوي إلى الأمة، أنّ "على الغرب إدراك أنّ لدى روسيا أيضًا أسلحة قادرة على الوصول وإصابة أهداف على أراضيهم"، وأنّ "كل ما يبتكره الغرب يخلق خطرًا فعليًا لنزاع باستخدام الأسلحة النووية"، مشيرًا إلى اعتقاده بأنّ من المهم لبلاده تعزيز علاقاتها مع البلدان العربية ودول أميركا اللاتينية.

كما قال الرئيس الروسي إنّ موسكو مستعدة للدخول في حوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الإستراتيجي، لكنّه أكد رفض أي محاولات لـ"إجبار" بلاده على الدخول في مثل هذه المحادثات.

وقيما يتعلّق بالحرب على أوكرانيا، قال بوتين إنّ الجيش الروسي الذي يُحقّق مكاسب ميدانية، عزّز قدراته القتالية وهو يتقدّم "بثقة" عبر جبهات مختلفة في أوكرانيا، مؤكدًا أنّ "القوات المسلّحة لن تتراجع ولن تفشل ولن تخون".

اتهامات للغرب 

وجدّد اتهامه للغرب بمحاولة تدمير روسيا من الداخل، مؤكدًا أنّ روسيا لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية.

كما هاجم بوتين الإدارة الأميركية قائلًا إنّها "ترغب في إظهار أنها تدير العالم كما كانت في السابق"، و"ممارسة الديماغوجية" قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

لكنّه في الوقت نفسه، أشار إلى أنّ روسيا "مستعدة للحوار" مع الولايات المتحدة حول مسائل "الاستقرار الإستراتيجي".

انتخابات رئاسية

ويأتي خطاب الرئيس الروسي قبل نحو أسبوعين من انتخابات رئاسية تبدو نتيجتها محسومة لصالحه في غياب أي معارضة، ووسط حديث روسي عن نجاح موسكو في إحراز تقدم في محاور القتال الأوكرانية، وتقارير عن أن بوتين يبدو حاليًا في وضع أفضل مما كان عليه قبل عام عندما كانت القوات الروسية تتكبد خسائر في جنوب أوكرانيا وشمالها الشرقي في أعقاب محاولاتها السيطرة على العاصمة كييف عام 2022.

كما تُعدّ قوة الاقتصاد الروسي الذي ما زال ثابتًا رغم العقوبات الغربية، سببًا آخر لرضا الرئيس الروسي الذي تركّز بلاده منذ أكثر من عام على المجهود الحربي، مع تحوّله إلى الأسواق الآسيوية.

كما يأتي خطاب الأمة عشية جنازة المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في 16 فبراير/ شباط الحالي، بالسجن في ظروف غامضة حمّلت إثرها دول غربية روسيا مسؤولية وفاته.

وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأنّ خطاب الخميس لم يبث تلفزيونيًا فقط بل أيضًا في صالات السينما في 20 مدينة في روسيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close