الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عشية تتويج تشارلز.. خسائر كبيرة للمحافظين في معاقلهم بالانتخابات المحلية

عشية تتويج تشارلز.. خسائر كبيرة للمحافظين في معاقلهم بالانتخابات المحلية

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على الغضب الذي تثيره تكلفة تتويج الملك تشارلز الثالث بين البريطانيين (الصورة: رويترز)
يُعد الاقتراع الذي جرى لتجديد المجالس البلدية الأول منذ تولي ريشي سوناك السلطة، وتنذر نتائجه بالسوء للحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية المقبلة.

سجّل المحافظون في بريطانيا نتائج أولية سيئة في الانتخابات المحلية التي جرت في إنكلترا أمس الخميس. 

ويُعد الاقتراع الذي جرى لتجديد المجالس البلدية الأول منذ تولي ريشي سوناك رئاسة الوزراء، وتنذر نتائجه بالسوء للحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية المقبلة.

والنتائج كانت بدأت تُنشر ليل أمس، وقد مُني المحافظون الذين يحكمون البلاد منذ 13 عامًا بخسائر كبيرة في المعاقل التقليدية لليمين البريطاني.

كيف جاءت النتائج الأولية؟

بعد فرز الأصوات في 62 من المجالس المحلية الـ230 التي جرى التنافس عليها، خسر المحافظون 225 مقعدًا وربح حزب العمال 120 مقعدًا.

كما كسب الديموقراطيون الليبراليون 59 مقعدًا، وفاز دعاة البيئة في حزب الخضر بـ 32.

وستحدد النتائج شاغلي أكثر من ثمانية آلاف مقعد بالمجالس في 230 سلطة حكومية محلية مسؤولة عن تقديم الخدمات العامة اليومية، مثل جمع القمامة والمدارس.

وقال جون كيرتس، أشهر متخصص في استطلاعات الرأي في بريطانيا، إنه بناء على النتائج حتى الآن قد يواجه المحافظون خسارة نحو ألف مقعد، وهو ما يتفق مع أكثر توقعات الحزب تشاؤمًا.

ورأى أنّ تقدّم حزب العمال بفارق يتجاوز 10 نقاط من شأنه أن يبشر بالخير للفوز في الانتخابات العامة.

"انتخابات صعبة"

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة ريشي سوناك: إنّ "خسارة مستشارين يبذلون جهودًا شاقّة أمر محبط دائمًا"، مكرّرًا وعوده على المستوى الوطني بشأن الاقتصاد والصحة ومكافحة الهجرة غير النظامية.

سوناك تعهّد بالمضي قدمًا في الاهتمام "بأولويات الناس"، بما في ذلك خفض معدل التضخّم الذي تجاوز 10% إلى النصف، واستئناف النمو الاقتصادي، ووقف قوارب المهاجرين التي تعبر القناة.

وكان سوناك صرّح الأربعاء أنّه يتوقع انتخابات "صعبة".

من جانبه، أكد وزير النقل هيو ميريمان أنّ حزبه المحافظ يدفع ثمن الأسابيع القليلة الفوضوية، التي شهدت العام الماضي تخلّي الحزب عن بوريس جونسون، ثم تولّي ليز تراس رئاسة الحكومة لفترة لم تعمّر طويلًا.

ولفت إلى أن الناخبين المحليين "يتحدثون عن أخبار قديمة عن رؤساء الوزراء السابقين، لكنهم يقولون: إن الزعيم الحالي (للحزب) يتمتع على ما يبدو بالصفات اللازمة"، مشددًا على أن سوناك يتبع مسارًا صحيحًا.

"كارثة لسوناك"

على الجانب الآخر، يأمل حزب العمال في أن ينجح زعيمه كير ستارمر في تولّي رئاسة الحكومة بعد الانتخابات العامة المقرّرة في نهاية العام المقبل.

وقالت منسّقة الحملة الوطنية لحزب العمّال شبانة محمود: إنّ "هذه النتائج تشكّل كارثة لريشي سوناك، الذي يعاقبه الناخبون على إخفاقات المحافظين".

ويتوقّع حزب العمّال تقدّمًا بنسبة 8% على الأقلّ على المحافظين، وهو فارق يرى أنّه سيترجم بفوز إذا تكرر في الانتخابات التشريعية التي تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم واضح جدًا للعماليين فيها.

ولن يكتمل فرز الأصوات إلا في وقت لاحق من اليوم الجمعة، بينما تستعدّ بريطانيا لتتويج الملك تشارلز الثالث غدًا السبت.

ويتأهب الملايين في المملكة المتحدة والعالم لمشاهدة مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث في احتفالات رمزية، تجمع بين المراسم الدينية ومظاهر الاستعراض الملكي الباذخ التي تثير غضب البريطانيين، الذين يعيشون أسوأ أزمة غلاء معيشة منذ عقود. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close