السبت 7 Sep / September 2024

بدء التصويت في الانتخابات المحلية البريطانية.. ما طبيعة المنافسة؟

بدء التصويت في الانتخابات المحلية البريطانية.. ما طبيعة المنافسة؟

شارك القصة

نافذة إخبارية سابقة تتناول إضراب المسعفين في بريطانيا العام الماضي (الصورة: تويتر)
لا يتوقع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تحقيق معجزة، مؤكدًا أن الجولة الانتخابية الحالية "ستكون صعبة".

أدلى الناخبون في بريطانيا، اليوم الخميس، بأصواتهم في انتخابات محليّة، تشكّل اختبارًا للمحافظين الذين يتولّون السلطة، قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة السنة المقبلة، والتي تبدو صعبة لحزب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة 7:00 (6:00 ت غ)، حيث يجري التنافس على أكثر من ثمانية آلاف مقعد في 230 دائرة محلية في مختلف أنحاء بريطانيا خلال هذا الاقتراع الذي استحدث شرطًا غير مسبوق وهو إبراز بطاقة هوية للتمكّن من التصويت.

تنافس حاد

وأثار هذا التغيير ضجّة وندّد به معارضوه باعتباره يشكل تهديدًا للديمقراطية بسبب عدد الناخبين الذين قد يستبعدهم، لأنّ بطاقة الهوية الوطنية على الطريقة الفرنسية غير موجودة.

وفي صفوف حزب العمال، استنكر بعض النواب قرارًا اعتبروا أنّ هدفه مواجهة تقدّمهم في استطلاعات الرأي.

وهذه الانتخابات التي تكون فيها تقليديًا نسبة المشاركة متدنية، هي الأولى لسوناك الذي تولى السلطة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد سلسلة من الفضائح في عهد بوريس جونسون والفترة الفوضوية التي قضتها ليز تراس في داونينغ ستريت والتي لم تستمر سوى 49 يومًا.

ولا يتوقع سوناك تحقيق معجزة، وقد قال أمس الأربعاء: "لقد قلنا على الدوام إنها ستكون انتخابات صعبة بالنسبة الينا"، مشيرًا بين وعوده إلى إصلاح المزيد من الحفر، وهي آفة على طرق بريطانيا.

وبحسب المتخصص في استطلاعات الرأي جون كورتيس الخبير السياسي في جامعة ستراثكلايد في اسكتلندا، فإنّ تقدم حزب العمال بأكثر من 10 نقاط على المحافظين قد يمهّد لفوز المعارضة في الانتخابات العامة المقررة بحلول نهاية العام المقبل والتي لم يحدّد موعدها بعد.

وقبل وصولهما إلى السلطة على التوالي في 1997 و2010، كان العمّالي توني بلير والمحافظ ديفيد كاميرون قد حقّقا فوزًا في الانتخابات المحليّة بتقدّم تزيد نسبته عن 10% قبل الانتخابات العامة، كما أكّد كورتيس لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفي آخر مواجهة في البرلمان الأربعاء قبل الانتخابات، هاجم زعيم المعارضة كير ستارمر المحافظين الذين يتولّون السلطة منذ 13 عامًا.

قلق من التضخم

وتحدث عن حوالي مليوني بريطاني سيكون عليهم دفع مبالغ أعلى لقاء قروضهم لأن حزب سوناك "استخدم أموالهم مثل الكازينو"، في إشارة إلى عواقب قرارات تراس المالية التي أدّت إلى ارتفاع نسب الفوائد، وردًّا على ذلك، فرض سوناك "الضرائب المحلية الأعلى".

وتظهر استطلاعات الرأي أنّ الناخبين قلقون بشكل أساسي من التضخم الذي تجاوزت نسبته 10% منذ أشهر وأزمة نظام الصحة العام الذي يشهد إضرابات متكررة وخصوصًا تحرك الممرضين غير المسبوق.

وتتوقع استطلاعات الرأي خسارة المحافظين أكثر من ألف مقعد في المجالس المحلية، ويرى المحافظون أن تراجعًا دون ألف مقعد سيكون بمثابة انتصار.

وينتظر أن تظهر النتائج تباعًا الجمعة، عشية حفل تتويج الملك تشارلز الثالث في ويستمنستر.

وتجمّع ناخبون في مجموعات نقاش تهدف إلى جسّ نبض الرأي العام وأصدروا حكمًا قاسيًا على المحافظين رغم أنّ الآراء كانت أفضل بقليل بشأن سوناك شخصيًا.

وردًا على سؤال من مركز الدراسات "مور إن كومون" "More in Common" لوصف حالة البلاد في كلمة واحدة، قال المشاركون "مكسورة"، و"فوضى" و"بازار" و"صعوبات" و"أزمة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close