عضو كنيست طالب بتأميمه.. تحذير فلسطيني من السيطرة على الحرم الإبراهيمي
حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية اليوم الأحد، من محاولات إسرائيل، السيطرة على الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ووضعه بشكل كامل تحت سيادتها.
وكانت وسائل إعلام عبرية تناولت الخميس، مقطعًا مصورًا لعضو الكنيست عن حزب اللّيكود أفيخاي بوارون، يقول فيها "سنأخذ مغارة المكفيلة (الحرم الإبراهيمي) مترًا مترًا، كما بدأنا بمتر واحد، لدينا وزير دفاع جيد (في إشارة للوزير الجديد اليميني يسرائيل كاتس)، وأصدقاء في الخارج. هذه فرصتنا! لدينا سنتان لفعل ذلك، لن يبقى المكان عالقًا في 1967".
وأضاف بوارون: "ما كان حتى اليوم لا ينطبق على الوضع الحالي، هناك سوابق لمصادرة الأراضي واستثناء أراض حتى نتمكن من العمل هناك. نحن بحاجة إلى مصادرة الحرم الإبراهيمي، وإلغاء هذا الجزء من اتفاقات أوسلو وإعادته إلى أيدي إسرائيل"، حسب القناة السابعة العبرية.
أوقاف فلسطين تحذر من السيطرة على الحرم الإبراهيمي
وفي بيان لها، أدانت الوزارة "تصريحات أفيخاي بوارون، التي طالب فيها بتأميم الحرم الإبراهيمي، والسيطرة عليه، ووضعه بشكل كامل تحت السيادة الإسرائيلية".
واعتبرت أوقاف فلسطين أن "التصريحات تأتي ضمن السياسة الممنهجة الخطيرة لحكومة الاحتلال، التي تعمل جديًا للاستيلاء على هذا المكان المقدس إسلاميًا، والمعترف به دوليًا، كوقف إسلامي يمتلكه الشّعب الفلسطينيّ".
وطالبت المؤسّسات الدّولية الحقوقيّة والأمميّة، التي تُعنى بالتّراث العالمي، "بالوقوف بحزم أمام تنفيذ هذه المخطّطات، التي تهدد هوية الحرم الإبراهيمي، والوقوف سدًا منيعًا في وجهها".
ويقع الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، تحت السيطرة الإسرائيلية في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
ومنذ 1994 قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليًا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
وتسعى إسرائيل إلى الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، وهو ما ينتهك القوانين الدولية.
ويقول الفلسطينيون إن من يمتلك الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي هي بلدية الخليل، وليست إسرائيل، وذلك بناءً على اتفاقات أوسلو لعام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
ويُطلق اليهود على الحرم الإبراهيمي اسم "مغارة المكفيلا" أو المغارة المزدوجة، حيث يقولون إن النبي إبراهيم اشتراها ليدفن فيها زوجته سارة، ولما مات، دُفن فيها هو أيضًا.
وحسب اتفاق الخليل لعام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت المدينة إلى منطقتي H1 وH2، وأُعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة من الخليل بما في ذلك الحرم الإبراهيمي وأطرافها (H2)، حيث ينتشر نحو 400 مستوطن في عدة بؤر استيطانية.
وسجلت فلسطين، في 2017، كلًا من البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي، على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وعلى قائمة التراث العالمي "المهدد بالخطر".