عُين عضو الكنيست المتطرّف تسفي سوكوت رئيسًا للجنة معنية بشؤون الضفة الغربية، التي يتعرّض أهلها للتنكيل والاعتقالات منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
من هو تسفي سوكوت؟
كان المتطرف تسفي سوكوت، البالغ من العمر 32 عامًا، والذي لا يحاكم حاليًا أو يقضي عقوبة سجن، زعيمًا للخلية الإرهابية التي أحرقت مسجدًا بالضفة الغربية في العام 2009.
وبينما أنكر ذلك لاحقًا، أُفرج عنه بزعم "عدم كفاية الأدلة" ليكمل طريق التطرّف واستهداف الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم.
في العام 2021، اعتدى تسفي سوكوت على رئيس المجلس القروي الفلسطيني. وشارك في إنشاء بؤرة استيطانية في منطقة النقب. واكتفت محكمة إسرائيلية بمصادرة سلاحه لمدة شهر فقط.
في العام 2022، تسلّق عامودًا في بلدة حوارة لنزع العلم الفلسطيني. وجعلته المشاهد المتطرّفة التي ظهر فيها مشهورًا بين المستوطنين، حيث ترشّح لعضوية الكنيست وانتخب في العام 2023 ضمن قائمة حزب "الصهيونية الدينية"، الذي يتزعمه وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وفي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عُين تسفي سوكوت رئيسًا للجنة الفرعية في الكنيست لشؤون الضفة الغربية، وهو ما أثار جدلًا في إسرائيل.
"خطر على الأمن القومي"
وقالت حركات إسرائيلية مثل "إخوان السلاح" و"السلام الآن": إن تعيين عضو الكنيست تسفي سوكوت "يمثل خطرًا على الأمن القومي"، على ما أوردت صحيفة "جيروزاليم بوست".
ورأت حركة "السلام الآن" في بيان، أن تعيين "المهووس بإشعال الحرائق في مثل هذا المنصب الرفيع والسري يعد خطوة تضر بالأمن القومي وطعنة لشركائنا الأميركيين".
إلى ذلك، جاء تعيين تسفي سوكوت رئيسًا للجنة معنية بشؤون الضفة الغربية في الوقت الذي تتعرض فيه الضفة لحملة تنكيل واعتقالات طالت أكثر من 1830 فلسطينيًا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي الفترة ذاتها التي استُشهد فيها أكثر من 138 فلسطينيًا.
