عقب الكارثة.. شبكة حقوقية: النظام السوري قصف 132 مرة مناطق الزلزال
أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، بأن قوات النظام السوري قصفت 132 مرة المنطقة التي ضربها الزلزال منذ وقوعه في 6 فبراير/ شباط الماضي وحتى 10 أبريل/ نيسان الجاري، مسببًا وقوع قتلى ومصابين.
وأصدرت الشبكة الحقوقية تقريرًا بعنوان "النظام السوري قصف 132 مرة المناطق التي تعرضت للزلزال، من بينها 29 مرة بعيدة عن خطوط التماس".
قصف مواقع النازحين
وأشار تقرير الشبكة إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 42 آخرين وتضرر 7 مراكز حيوية جراء القصف.
وبحسب التقرير الذي جاء في ثماني صفحات، فإنَّ منطقة شمال غربي سوريا التي ضربها الزلزال، تضم الغالبية العظمى من النازحين الذين يقدر عددهم بقرابة 3.2 مليون نازح من مختلف المناطق السورية، الذين نزحوا هربًا من انتهاكات النظام السوري وحلفائه الإيراني والروسي، وفق التقرير.
وأوضح التقرير: "تشكل النساء والأطفال قرابة 75% من النازحين، ومنذ عام 2011 وحتى الآن لم يعد سوى أقل من 2% منهم إلى مناطقهم التي لا تبعد سوى كيلو مترات عن خيمهم، خوفًا من انتهاكات النظام السوري".
وبيّنت الشبكة في تقرير، أنه جرى توثيق 7 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من بينها مدرسة ونقطة طبية ومسجد وسوقان.
وكررت الشبكة توصيتها لمجلس الأمن "بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وحجب حق النقض عند ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".
تبعات إنسانية في شمال غربي سوريا
وفي 6 فبراير ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان عنيفان بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وتعد جنديرس بريف حلب من أكثر المناطق تضررًا في الشمال السوري بسبب كارثة الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، حيث تضرّرت 24 مدرسة من أصل 45 مدرسة، بحسب معلومات المجلس المحلي.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقرير نشرته نهاية مارس/ آذار الماضي، إنها سجلت وفاة 10024 سوريًا بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا، بينهم 4191 توفوا في المناطق خارج سيطرة النظام السوري، و394 في المناطق الخاضعة لسيطرته، و5439 لاجئًا في تركيا.
وتستمر التبعات الإنسانية للزلزال المدمّر، حيث أعرب عدد من المسؤولين الأمميين عن صدمتهم من المشاهد التي رأوها في المناطق المدمّرة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي: إنّ الوضع في الجانب السوري يرقى إلى مستوى "كارثة فوق كارثة" في إشارة إلى الحرب التي استمرت 12 عامًا.
وذهب الزغبي للقول: "التجاذبات السياسية بين عدة قوى على الأرض خاصة في سوريا، أدت لعرقلة المساعدات واستغلال هذا الموقف من الناحية السياسية".