الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

علاقتهما تمتد لأكثر من 20 عامًا.. من هو الأوكراني الموالي لبوتين فيكتور ميدفيدشوك؟

علاقتهما تمتد لأكثر من 20 عامًا.. من هو الأوكراني الموالي لبوتين فيكتور ميدفيدشوك؟

شارك القصة

تقرير يرصد حصيلة اليوم الخامس للهجوم الروسي على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
يرتبط فيكتور ميدفيدشوك بعلاقات قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمتد إلى أكثر من 20 عامًا.

جرى تداول اسم رئيس "منصة المعارضة من أجل الحياة" فيكتور ميدفيدشوك باعتباره واحدًا من خمسة سياسيين أوكرانيين سابقين تمّ تجنيدهم للمشاركة في انقلاب تخطّط له روسيا عقب الهجوم على أوكرانيا.

وتوقّعت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن كون ميدفيدشوك أحد أبرز السياسيين الأوكرانيين المقرّبين من الكرملين، يُمكن أن يدفعه إلى دور أكثر بروزًا خلال هذه المرحلة في ظلّ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود، كان ميدفيدشوك  أحد أبرز الوسطاء السياسيين بين روسيا وأوكرانيا خلف الكواليس. وجعله هذا الدور رجلًا ثريًا، إذ قدّرت مجلة "فوربس" عام 2021 ثروته بحوالي 620 مليون دولار.

ورجّحت الصحيفة الأميركية أنه إذا نجحت روسيا في احتلال أوكرانيا، أن يوفر حزب ميدفيدشوك مجموعة من السياسيين الذين يمكنهم تشكيل حكومة أوكرانية مقبولة بالنسبة للكرملين.

ورغم أن ميدفيدشوك نفى أن يكون حزبه مواليًا لروسيا، إلا أن الحزب يدفع باتجاه توثيق العلاقات السياسية والاقتصادية مع موسكو، كما أن عددًا من أعضائه يردّدون أحاديث الكرملين.

علاقة وثيقة

ويرتبط ميدفيدشوك بعلاقات قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى أن الأخير هو الأب الروحي لابنة البرلماني الأوكراني. وتمتد العلاقة بين الرجلين إلى أكثر من 20 عامًا، حيث زار السياسي الأوكراني منزل بوتين في موسكو وسوشي، وانضم إلى الرئيس الروسي في مشاهدة السباقات، ومسابقات الجودو.

وبعد قيام روسيا بضمّ شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، فرضت الحكومة الأميركية عقوبات على ميدفيدشوك، على خلفية مساهمته في الأمر، ولأنه كان آنذاك يقود منظمة ضالعة في إجراءات وسياسات "تقوّض العملية الديمقراطية، والمؤسسات الديمقراطية في أوكرانيا".

وعندما اندلع الصراع مع الانفصاليين المُوالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وجد المسؤولون في كييف أن ميدفيدشوك هو قناة اتصال جيدة مع الكرملين، ويمكنه إيصال رسائل إلى المسؤولين الروس، والمساعدة في مفاوضات تبادل السجناء مع الانفصاليين.

زيلينسكي يحاكمه وموسكو تدعمه

إلا أن هذا الدور انتهى بشكل مفاجئ، بعد وصول الرئيس الأوكراني الحالي فولوديمير زيلينسكي إلى منصبه عام 2019.

وفي فبراير/ شباط 2021، وقّع زيلينسكي مرسومًا يتّهم فيه ميدفيدشوك بتمويل الإرهاب، وقام بتجميد أمواله. كما أسهم هذا القرار في وقف إرسال 3 محطات تلفزيونية على صلة بميدفيدشوك، والمتهمة بتقديم محتوى موالٍ للكرملين.

وفي مايو/ أيار الماضي، وجّهت النيابة الأوكرانية اتهامات إلى ميدفيدشوك بالخيانة العظمى، ووضعته قيد الإقامة الجبرية بتهمة نقل بيانات سرية حول وحدة عسكرية سرية من القوات المسلّحة لأوكرانيا إلى روسيا.

يومها، وصف الكرملين الخطوة الأوكرانية بأنها محاولة للتخلّص من ميدفيدشوك؛ معتبرًا أنها خطوة يُمكن أن تجعل أوكرانيا "دولة مناهضة" لروسيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close