نبهت الولايات المتحدة في رسالة رسمية موجهة إلى الأمم المتحدة، إلى وجود "قائمة سوداء" وضعتها موسكو تضم أوكرانيين، على حدّ قولها، لتتم تصفيتهم في حال حدوث غزو للأراضي الأوكرانية.
وأوردت واشنطن في الرسالة الموجهة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أن لدى الولايات المتحدة "معلومات موثوقة تفيد بأن القوات الروسية تعد قوائم بأسماء الأوكرانيين المراد قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات في حال احتلال عسكري" لأوكرانيا.
كذلك، تشير الرسالة الموقعة من قبل سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، شيبا كروكر، إلى "معلومات موثوقة" تتعلق باستخدام القوة "لتفريق تظاهرات سلمية" أو أي شكل آخر من أشكال المعارضة من المجتمع المدني الأوكراني.
وحذرت السفيرة الأميركية من أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى حدوث انتهاكات مثل الخطف أو أعمال التعذيب وقد تستهدف معارضين سياسيين.
وكان الكرملين قد ندد في منتصف فبراير/ شباط بـ"الهستيريا" الأميركية بشأن أوكرانيا، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، أن بقاء القوات الروسية في بيلاروسيا يدلّ على أن روسيا "على وشك" أن تغزو أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو، على الرغم من حشد 150 ألف جندي على الحدود.
وفيما لا تزال التحشيدات العسكرية الروسية متواصلة على الحدود مع أوكرانيا، يسير بالتوازي معها الجهود والمساعي الدبلوماسية للحد من تصاعد التوترات بين روسيا والغرب.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية تعزيزات عسكرية روسية جديدة في ثلاثة مواقع غربي روسيا، وذلك في الوقت الذي وافق فيه الرئيس الأميركي جو بايدن على عقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بناء على مقترح نظيريهما الفرنسي إيمانويل ماكرون، شرط ألا تُقدِم روسيا على غزو أوكرانيا.
ويأتي موقف بايدن "مفاجئًا، في وقت تتحدّث الدول الغربية عن تدخل روسي عسكري وشيك.
وتتهم كييف والولايات المتحدة روسيا بنشر 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا، مع تكرار واشنطن أن موسكو قد تشن هجومًا "في أي وقت" على أوكرانيا الموالية للغرب إذ أنها تبحث عن سبب للحرب.
في المقابل، ينفي الكرملين أي نية لمهاجمة أوكرانيا التي يسعى لإعادتها إلى دائرة نفوذه. وتطالب موسكو بـ"ضمانات أمنية" باعتبارها شروطًا لخفض التصعيد، أبرزها انسحاب الحلف الأطلسي من أوروبا الشرقية وعدم توسيع الحلف ولا سيما ضم أوكرانيا، وهي مطالب اعتبرها الغربيون غير مقبولة.