تقدمت مجموعة "محامون من أجل السلام" في هولندا بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد 12 مسؤولًا إسرائيليًا، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المحامي إبراهيم يلدريم، أحد أعضاء المجموعة المكونة من نحو 200 محامٍ، أنهم تقدموا بشكوى ضد شخصيات إسرائيلية بارزة مثل نتنياهو وعدد من وزرائه.
وأضاف: "تتكون هذه الشكوى من 163 صفحة وهي أكثر الشكاوى الجنائية شمولًا حتى الآن. والشكوى المقدمة إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تشمل 12 مسؤولًا إسرائيليًا".
وأشار إلى أن نص الشكوى أعده 9 خبراء في مجال القانون والجرائم.
خوف نتنياهو من الملاحقة
وأردف: "بدأنا أيضًا حملة جمع تواقيع لمن يريد دعم هذه الشكوى، وقد تجاوز عدد الموقعين على الشكوى 500 شخص".
وفي نهاية الشهر الماضي، كان نتنياهو قد ناشد مَن سماهم "زعماء العالم الحر" للعمل على منع صدور مذكرات اعتقال دولية من المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين، في وقت يتزايد القلق في إسرائيل من قرار محتمل للمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرًا لها.
وتحدى نتنياهو المحكمة التابعة للأمم المتحدة بقوله في تصريح متلفز نشره بمنصة "إكس": "لن يؤدي أي قرار، لا في لاهاي (بهولندا- مقر المحكمة) ولا أي مكان آخر، إلى إضعاف تصميمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب (على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)".
وزاد نتنياهو: "هناك قوى عديدة تريد منعنا من القيام بذلك، وانضمت إليهم مؤخرًا قوة أخرى، هي المحكمة الجنائية الدولية".
ومن أبرز الأسماء المرجح صدور مذكرات اعتقال بحقهم، وفق إعلام عبري، كلًا من نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وكان عضو بالفريق الإسرائيلي المخول بالدعاوى القضائية الدولية بلاهاي، قد قال إن المحكمة ربما تصدر سرًا مذكرات اعتقال، ولن يُكشف عنها إلا عندما يسافر مسؤولون إسرائيليون إلى دول أوروبية، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" دون تسمية هذا العضو.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة أدى وفق آخر حصيلة للضحايا إلى "34 ألفًا و683 شهيدًا و78 ألفًا و18 إصابة".
وبحسب وزارة الصحة في القطاع، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.