الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

تحدى الجنائية الدولية.. نتنياهو يناشد لمنع مذكرات اعتقال قادة إسرائيل

تحدى الجنائية الدولية.. نتنياهو يناشد لمنع مذكرات اعتقال قادة إسرائيل

شارك القصة

 يتهم نتنياهو بارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" بقطاع غزة - الأناضول
يعيش نتنياهو هاجس صدور مذكرات توقيف بحقه ومسؤولين آخرين عن الجنائية الدولية- الأناضول
يعيش بنيامين نتنياهو وقادة إسرائيليون آخرون هاجس إمكان صدور مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحقهم بسبب جرائمهم في غزة.

ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، مَن سماهم "زعماء العالم الحر" للعمل على منع صدور مذكرات اعتقال دولية من المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين، في وقت يتزايد فيه القلق في إسرائيل من قرار محتمل للمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرًا لها.

وتحدى نتنياهو المحكمة التابعة للأمم المتحدة بقوله في تصريح متلفز نشره بمنصة "إكس": "لن يؤدي أي قرار، لا في لاهاي (بهولندا- مقر المحكمة) ولا أي مكان آخر، إلى إضعاف تصميمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب (على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)".

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34535، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بينما بلغت حصيلة الإصابات 77704،  على ما أعلنت مصادر طبية، اليوم الثلاثاء.

وأوضح نتنياهو أن أهداف الحرب هي "إطلاق سراح جميع مختطفينا، وتحقيق النصر المطلق على حماس، وضمان ألا تشكل غزة مجددًا تهديدًا على إسرائيل"، على حد زعمه.

وتعتقل تل أبيب ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 133 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

نتنياهو يروج لأهداف العدوان على غزة

ولفت نتنياهو إلى أن "من أهدف الحرب إعادة الأمن والمواطنين إلى الشمال (البلدات المتاخمة والقريبة من حدود لبنان)"، في إشارة إلى قصف يومي متبادل مع فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان.

وراح يقول: "سندخل رفح (جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر) وليس لدينا خيار آخر، وسندمر كتائب حماس هناك، وسنحقق كل أهداف الحرب".

وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، يُصر نتنياهو على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح.

وزاد نتنياهو: "هناك قوى عديدة تريد منعنا من القيام بذلك، وانضمت إليهم مؤخرًا قوة أخرى، هي المحكمة الجنائية الدولية".

وزعم نتنياهو أنه "ليس للمحكمة أي سلطة على إسرائيل، واحتمالية أن تصدر مذكرات اعتقال بشأن ارتكاب جرائم حرب ضد قادة الجيش والدولة فضيحة تاريخية وجريمة معادة للسامية"، على حد قوله.

ومن أبرز الأسماء المرجح صدور مذكرات اعتقال بحقهم، وفق إعلام عبري، كلًا من نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.

مذكرت التوقيف "قد تصدر سرًا"

وأمس الإثنين، قال عضو بالفريق الإسرائيلي المخول بالدعاوى القضائية الدولية بلاهاي إن المحكمة ربما تصدر سرًا مذكرات اعتقال، ولن يُكشف عنها إلا عندما يسافر مسؤولون إسرائيليون إلى دول أوروبية، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" دون تسمية هذا العضو.

وقبل يومين أفادت مصادر إسرائيلية بأنّ نتنياهو "متوتر بشكل غير طبيعي" من احتمال صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها السبت الماضي، إنّ نتنياهو أجرى خلال الأيام الماضية، عددًا مكثفًا من المكالمات الهاتفية مع زعماء ومسؤولين دوليين في محاولة للضغط لمنع صدور مذكرة اعتقال بحقه، وخاصة مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وتواصل إسرائيل العدوان على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنسان في غزة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close