تراجعت أسعار النفط أكثر من 4 دولارات للبرميل أي نحو 5%، اليوم الإثنين، وسط مخاوف بشأن الطلب بعد أن جددت بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال المخاوف من حدوث ركود عالمي في ظل قيود كوفيد وتدهور قطاع العقارات.
فقد تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 4.75 دولارًا أو 4.84% إلى 93.40 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:01 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضها 1.5% عند الإغلاق يوم الجمعة الفائت.
كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.52 دولارًا أو 4.91% إلى 87.57 دولارًا بعد هبوطه 2.4% في الجلسة السابقة.
وخفض البنك المركزي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، أسعار الإقراض في خطوة مفاجئة اليوم، لإنعاش الطلب بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ الاقتصاد بشكل غير متوقع في يوليو/ تموز مع تقلص نشاط المصانع والبيع بالتجزئة بسبب سياسة بكين الصارمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، إلى جانب أزمة عقارات.
ويؤدي تمسّك بكين بإستراتيجية "صفر كوفيد" إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي إذ تسدد تدابير الإغلاق المفاجئة وإجراءات الحجر الصحي المطولة ضربة للنشاط التجاري وتعافي الاستهلاك.
وأظهرت بيانات حكومية تراجع إنتاج المصافي في ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم إلى 12.53 مليون برميل يوميًا في أدنى مستوى منذ مارس/ آذار 2020.
في الأثناء، بدت أسواق الأسهم ثابتة بالمجمل بينما كان تداول الدولار مختلطًا مع ترحيب المستثمرين بتراجع حدة التضخم في الولايات المتحدة رغم أنه ما زال عند أعلى مستوى له منذ عقود.
بدوره، قلص بنك "آي إن جي" توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين عام 2022 إلى 4% بانخفاض عن التوقعات السابقة البالغة 4.4 %، محذرًا من احتمال خفض التصنيف بدرجة أكبر.
في هذا الإطار، كشفت البيانات الحكومية أن الإنتاج الصناعي الصيني ونمو مبيعات التجزئة ليوليو/ تموز كانا أقل من المتوقع.
وازداد الإنتاج الصناعي بنسبة 3,8% على أساس سنوي، لكنه تراجع مقارنة بنسبة 3,9% المسجلة في يونيو/ حزيران، وهي نسبة أقل بكثير من توقعات المحللين.