السبت 16 نوفمبر / November 2024

"الجوع يزداد والأطفال يموتون".. بدء العد التنازلي للكارثة في أفغانستان

"الجوع يزداد والأطفال يموتون".. بدء العد التنازلي للكارثة في أفغانستان

شارك القصة

برنامج الأغذية العالمي: سيجبر ملايين الأفغان على الاختيار بين الهجرة والمجاعة (غيتي)
برنامج الأغذية العالمي: سيجبر ملايين الأفغان على الاختيار بين الهجرة والمجاعة (غيتي)
تبقى التقارير الأممية بمثابة ناقوس إنذار، إذ أعلنت "الفاو" عجزها عن "إطعام الناس بناء على الوعود"، مشدّدة على وجود "تحويل التعهّدات بالتمويل إلى نقود ملموسة".

أكدت وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن أكثر من 22 مليون أفغاني سيواجهون "انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي" هذا الشتاء، في وقت، حذر فيه مسؤول أممي من أن السكان قد يموتون جوعًا ما لم يحدث تحرك عاجل لإبعاد أفغانستان عن حافة الانهيار.

وشدّد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، على أنه هذا الشتاء، سيجبر ملايين الأفغان على الاختيار بين الهجرة والمجاعة، وأردف قائلًا: إلا إذا تمكّنا من زيادة مساعداتنا التي يمكن أن تنقذ حياة السكان، حسب تعبيره.

العد التنازلي لكارثة

ولفت بيزلي في بيان إلى أن أزمة أفغانستان الإنسانية، تعد حاليًا من بين الأسوأ في العالم، إن لم تكن الأسوأ، فقد انهار الأمن الغذائي، وفق قوله.

وأضاف "نحن في مرحلة العد التنازلي لكارثة، وإن لم نتحرّك فورا، فسنكون أمام كارثة كاملة".

وأشار بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إلى أن أفغانيًا من كل اثنين يواجه "أزمة" من "المستوى الثالث" أو نقصا "طارئًا" في الغذاء من "المستوى الرابع"، ويعد المستوى الرابع درجة أقل من المجاعة.

وتواجه أفغانستان صعوبات في طي صفحة حرب استمرت 20 عامًا، بعدما استولت حركة طالبان على السلطة في منتصف أغسطس/آب الماضي، تلاه آخر الشهر المذكور خروج آخر جندي أميركي من البلاد.

وأعلنت طالبان عقب ذلك تشكيل حكومة موقتة، متعهّدة بإعادة الاستقرار، لكن ما زالت الحركة تواجه سلسلة عقوبات دولية، وتشير الوكالات الأممية إلى أن خطتها الحالية للاستجابة الإنسانية، لم تتلق سوى ثلث التمويل الذي تحتاجه.

أما الـ "فاو" فتجتهد سعيًا لتمويل عاجل بملغ قدره 11,4 مليون دولار وبمبلغ إضافي بقيمة 200 مليون دولار للموسم الزراعي لعام 2022.

لكن أمام كل هذه المخاوف من دخول أفغانستان في نفق اقتصادي مظلم، تبقى التقارير الأممية بمثابة ناقوس إنذار أمام العالم، إذ يزداد الجوع ويموت الأطفال، وفق ما تؤكد "الفاو"، التي أعلنت صراحة عن عجزها عن "إطعام الناس بناء على الوعود"، مشدّدة على وجود "تحويل التعهّدات بالتمويل إلى نقود ملموسة".

حل مبدئي

وحول السبل المبدئية لخروج الوضع في أفغانستان من محنته المقلقة، أوضح ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي لوكالة رويترز، أن 22.8 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان أفغانستان البالغ 39 مليون نسمة، يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي و"يتجهون صوب مجاعة" مقارنة مع 14 مليونا قبل شهرين فقط.

وأضاف أن المبالغ المخصصة لمساعدات التنمية يجب أن توجَّه للمساعدة الإنسانية، وهو ما أقدمت عليه بعض الدول بالفعل، أو أن يتم صرف الأموال المجمدة وتحويلها عبر البرنامج.

داعيًا لفك تجميد هذه الأموال حتى ينجو الناس في أفغانستان، وفق تعبيره.

وأدت عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان إلى توقف مفاجئ لمساعدات قيمتها مليارات الدولارات للدولة التي يعتمد اقتصادها على المنح.

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن أفغانستان معرضة لخطر "الجوع الوشيك" مع اقتراب فصل الشتاء، مشيرة إلى أنّ "الجوع الوشيك" يهدد ثلثي الشعب الأفغاني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close