وضع اسم وزير المالية البريطاني ريشي سوناك وزوجته أكشاتا مورتي لأول مرة على قائمة "الصنداي تايمز" للأثرياء، اليوم الجمعة، التي تضم أغنى 250 شخصًا في المملكة المتحدة.
فبحسب الصحيفة البريطانية، دخل الثنائي قائمتها للأكثر ثراء في المملكة المتحدة في المركز 222 بثروة صافية يبلغ تقديرها 730 مليون جنيه إسترليني أي 911.19 مليون دولار.
فيما يأتي هذا التصنيف بوقت صعب سياسيًا للرجل المسؤول عن ميزانية بريطانيا حيث يواجه ضغوطًا لزيادة الدعم للأسر البريطانية التي تشكو من أعباء أسعار الطاقة والأغذية الآخذة في الارتفاع.
🔺 NEW: Rishi Sunak today makes his debut in the Sunday Times Rich List, less than 36 hours after warning millions of people battling spiralling prices that they face a “tough” few months ahead https://t.co/rJMTU8Wsox
— The Sunday Times (@thesundaytimes) May 20, 2022
انتقادات وغضب
وفي الآونة الأخيرة، خضعت الشؤون الضريبية لمورتي للتدقيق بعد أن تم الكشف عن أنها لا تدفع ضرائب عن عائداتها في الخارج لأنها ليست مواطنة بريطانية، وبشكل كبير يرجع ضم سوناك إلى القائمة إلى ثروة زوجته.
ووافقت أكشاتا مورثي، ابنة الملياردير الهندي في مجال تكنولوجيا المعلومات وصاحب شركة "إنفوسيس" التي تملك 0.9%، على دفع الضرائب للمملكة المتحدة على جميع أرباحها، بعد انتقادات وغضب شعبي الشهر الماضي.
فيما تشير التقديرات إلى أن استغلالها لوضعها الاجتماعي في المملكة، مكنها من توفير ما لا يقل عن 20 مليون جنيه إسترليني من الضرائب.
ويقول القائمون على إعداد القائمة إن تقديرهم قائم على الحد الأدنى من تقدير الثروة المعروفة لمن تضمهم القائمة.
وهذا الأسبوع حذّر سوناك، وهو محلل سابق في غولدمان ساكس وصار وزيرًا للمالية في سن 39 عامًا عام 2020، البلاد من أن "الشهور المقبلة ستكون صعبة".
تزايد الثروات وارتفاع التضخم
وتضم قائمة "الصنداي تايمز" للأكثر ثراء في بريطانيا، والتي بدأ نشرها عام 1989 أفرادًا وأسرًا من الخارج، لكنهم يعملون أو يقيمون في المملكة المتحدة غالبًا.
وجاء على رأس القائمة الأخوان هندوجا، سري وجوبي، المولودان في الهند بثروة صافية زاد تقديرها على 28 مليار جنيه إسترليني.
وقال روبرت واتس معد القائمة: إنّ "هناك بعض الناس الذين يتقدمون إلينا طالبين إدراجهم على قائمة الأثرياء كل عام، ولم يكن السيد سوناك أحد هؤلاء الناس".
ويأتي تزايد ثروات أغنى أثرياء بريطانيا وسط تفاقم أزمة تكلفة المعيشة، حيث ارتفع معدل التضخم في أسعار الاستهلاك بالمملكة المتحدة بشكل حاد إلى 9% حتى أبريل/ نيسان الفائت، مما يعني أن أسعار الاستهلاك ارتفعت بأسرع معدل لها منذ 40 عامًا.
ويُعد ارتفاع فواتير الطاقة المحرك الأكبر لنمو الأسعار عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا، وقال سوناك: إن الدول في شتى أنحاء العالم تعاني من ارتفاع معدلات التضخم.