على وقع التصعيد.. ما قصة فيديو إرسال تعزيزات إسرائيلية نحو الشمال؟

نشرت بعض الصفحات الناطقة باللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو يظهر تعزيزات عسكرية إسرائيلية تنتقل على الطريق العام.

وزعم ناشرو هذا الفيديو أنّه يوثق تحركات جديدة للجيش الإسرائيلي إلى الشمال، وذلك بالتزامن مع التصعيد على الحدود اللبنانية مع "حزب الله".

وأعاد عدد كبير من النشطاء، لا سيما على موقع "إكس" نشر هذا المقطع المصور، مرفقًا بتعليق: "رتل إسرائيلي نحو الشمال".

وكتب البعض عليه أن "80% من التحشيدات الإسرائيلية نحو جنوب لبنان اكتملت.. كل الدبابات جاهزة والطرق معبدة والمباني المجاورة للطرق كلها تم قصفها بضربات استباقية".

حقيقة التحشيدات الإسرائيلية

لكن موقع "مسبار" المختص بالتحقق من الأخبار المنشورة على الفضاء الرقمي وفضح الأخبار الكاذبة، دقق في المقطع المتداول، وأكّد أنه مضلل.

فعلى الرغم من أن الفيديو يظهر بالفعل تعزيزات عسكرية إسرائيلية نحو شمالي الأراضي المحتلة، إلا أنه قديم ولم يوثّق تحركات جديدة للجيش الإسرائيلي نحو الحدود اللبنانية.

وبحسب "مسبار"، يعود تاريخ نشر هذا المقطع المصور لأول مرة إلى 29 فبراير/ شباط الفائت، وتحديدًا عبر حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي "إكس" و"إنستغرام".

وحينها، قال ناشروه إنّه لدبابات ومدرّعات إسرائيلية تتحرّك باتجاه الحدود مع لبنان، ما يكذّب جميع المنشورات التي حاولت ربطه بالتصعيد الأخير بين "حزب الله" وإسرائيل.

تصاعد التوترات على الجبهة اللبنانية

وتأتي هذه المنشورات في وقت تتزايد فيه حدة التصعيد العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة.

واليوم الثلاثاء، نقلت وسائل إعلام عبرية تحذير مسؤولين غربيين من أوروبا والولايات المتحدة نظراءهم في لبنان، من تحرك عسكري إسرائيلي محتمل ضد بلادهم إذا فشلت محاولات التوصل إلى تسوية سياسية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف قبل أسبوع أنه صادق على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان، في حين توعد الحزب السبت الفائت إسرائيل بشن حرب ضدها "بلا ضوابط ولا قواعد ولا سقف"، في حال قررت الأخيرة خوضها مع لبنان.

وميدانيًا، كسر الاحتلال الإسرائيلي اليوم الهدوء النسبي على الجبهة الشمالية، حيث انفجرت طائرة مسيّرة مفخخة فوق ساحة الطيبة جنوبي لبنان من دون تسجيل إصابات، وفق ما أفادت مراسلة التلفزيون العربي جويس الحاج خوري.