بالتهليل والتكبير تصدح الحناجر في أزقة المدينة القديمة بالعاصمة، في تقليد تونسي فريد يعرف باسم "الخرجة" التي دأب عليها سكان المدينة صباح عيد الأضحى.
ويخرج عشرات الأهالي يتقدمهم الأئمة بهدف حشد أكبر عدد من المصلين، ويشرح إمام جامع صاحب الطابع، إلياس بن نور، لـ"العربي" كيف جرت العادة أن تكون نقطة الانطلاق من باب الخضراء حيث تسير الجموع على الأقدام مكبرين وصولًا إلى المسجد.
وعلى الأقدام، يجوب السكان مرورًا بمنازل الأحياء نساء ورجالًا وحتى الأطفال إلى أن يصلوا الى جامع صاحب الطابع لتأدية الصلاة فيه.
وتقول إحدى المشاركات: "أتمنى من ربي أن يحفظ أولادي وجميع المسلمين ويحفظ تونس"، فيما يتمنى آخر أن يعم السلم والصحة بين الناس.
و"الخرجة" تقليد قديم يحافظ التونسيون على إحيائه منذ عقود، ويهدف إلى دفع الناس للالتحاق بهم في أداء صلاة العيد وأصبح بالنسبة إليهم ظاهرة احتفالية لا يفوتونها كل عام.
فتزين هذه العادة عيد أهل تونس، بمظهر احتفالي يحافظون عليه جيلًا بعد جيل، وتعكس فرحة السكان بقدوم العيد، وتمثّل فرصةً للالتقاء والتآزر.