الخميس 21 نوفمبر / November 2024

يُعد صعود جبل عرفات ركنها الأعظم.. ما هي مناسك الحج؟

يُعد صعود جبل عرفات ركنها الأعظم.. ما هي مناسك الحج؟

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ"العربي" عن رمي جمرة العقبة الكبرى ومناسك الحج (الصورة: غيتي)
تنطلق جموع من المسلمين من حول العالم سنويًا لأداء مناسك الحج، وليشهدوا أيامه: يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر ثم أيام التشريق الثلاثة.

وجهة واحدة تتحوّل إليها الأنظار وتلتقي عندها الدروب، بعدما تنطلق جموع من المسلمين من حول العالم باتجاه السعودية لأداء مناسك الحج سنويًا. 

من استطاعوا إليه سبيلًا، يحضرون لأداء الحج وهو أحد الأركان الخمسة للإسلام، وقد اجتازوا المسافات من جهات المعمورة الأربع، ليشهدوا أيامه: يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر ثم أيام التشريق الثلاثة.

ومن لم يستطيعوا تلهج قلوبهم هم أيضًا بالتسبيح والدعاء، مردّدين في سرهم وفي العلن "لبيك اللهم لبيك"، على أمل اللقاء القريب بالبيت العتيق. 

ما هي مناسك الحج؟

عقب الإحرام ونية الحج، يبدأ الحجّاج طواف القدوم حول الكعبة المشرّفة مرتدين ملابس الإحرام البيضاء تمهيدًا لانطلاق مناسك الحج.

ثم يقوم الحجاج بالسعي بين الصفا والمروة، قبل أن يتوجهوا إلى منى في يوم التروية، الثامن من ذي الحجة، ويبيتوا فيها ليلتهم.

يُعَدّ دعاء "لبيك اللهم لبيك" من ثوابت موسم الحج لمن استطاعوا إليه سبيلا ومن لم يفعلوا
يُعَدّ دعاء "لبيك اللهم لبيك" من ثوابت موسم الحج لمن استطاعوا إليه سبيلا ومن لم يفعلوا - غيتي

في اليوم التالي، ينطلق الحجاج إلى صعيد عرفات أو عرفة على بعد عشرة كيلومترات لأداء أهم أركان مناسك الحج، الذي يعقبه حلول عيد الأضحى.

وفي عرفات، الذي يُطلق على أعلى نقطة فيه اسم جبل الرحمة، يمضي الحجاج اليوم المقدس في قراءة القرآن والتسبيح وترديد "لبيك اللهم لبيك"، حتى غروب الشمس.

ثم ينتقلون بعد ذلك إلى مزدلفة للمبيت فيها، واستلام الحصى لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات.

يمضي الحجاج يوم عرفة في قراءة القرآن والتسبيح وترديد "لبيك اللهم لبيك" - غيتي
يمضي الحجاج يوم عرفة في قراءة القرآن والتسبيح وترديد "لبيك اللهم لبيك" - غيتي

عيد الأضحى

وسط التهليل والتكبير، يبدأ حجاج بيت الله الحرام شعائر أول أيام عيد الأضحى المبارك برمي جمرة العقبة في مشعر منى.

بعد ذلك يقوم الحجاج بذبح الأضاحي أو "الهدي"، ثم يعمدون إلى حلق شعر رؤوسهم أو قصّه.

وتعود الأضحية إلى استعداد نبي الله إبراهيم عليه السلام للتضحية بنجله إسماعيل وذبحه تلبية لأمر رباني شكل اختبارًا لدرجة إيمانه، ليتم استبداله في اللحظة الأخيرة بكبش ذبح بديلًا عنه بعد نجاحه في الاختبار.

إلى ذلك، يتوجّه الحجاج الى مكة المكرمة لطواف الإفاضة، الذي يُعد بدوره ركنًا من أركان الحج. ويقومون بالسعي بين الصفا والمروة. 

ثم يرجعون بعد ذلك إلى منى ليبيتوا فيها أيام التشريق، التي يقومون خلالها في كل يوم برمَي الجمرات الثلاث: الصغرى والوسطى والكبرى.

وبحسب وكالة "الأناضول"، يأتي رمي الجمرات تذكيرًا بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبيّ الله إبراهيم وابنه إسماعيل في أماكن العقبات الثلاث، فيعرفون بذلك عداوته ويحذّرون من وساوسه.

بعد ذلك، يغادر الحجاج منى عائدين إلى مكة ليطوفوا هناك حول البيت العتيق طواف الوداع، قبل انتهاء مناسك الحج.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close