الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

عماد أبو عواد لـ "العربي": المقاومة الفلسطينية تمتلك قوة الردع

عماد أبو عواد لـ "العربي": المقاومة الفلسطينية تمتلك قوة الردع

شارك القصة

أكّد مدير مركز القدس للدراسات عماد أبو عواد أن المقاومة الفلسطينية حافظت على بعدها الوطني السياسي رغم ضعف الإمكانيات.

اعتبر مدير مركز القدس للدراسات عماد أبو عواد أن الفلسطينيين تمكنوا من كسر قوة الردع الإسرائيلية وأخذوا بزمام المبادرة لأول مرة منذ سنوات، مؤكدًا أن المقاومة حافظت على بعدها الوطني السياسي رغم ضعف الإمكانيات.

وأكّد في حديث إلى "العربي" أن رد المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي له دلالات ومغازٍ كبيرة. وقال: "إن المغزى الأول هو أن حالة الردع الفلسطيني التي كانت تعيش وضعًا سيئًا قبل عقدين من الآن وانتقلت إلى حالة من التوازن عام 2014، تخطت للمرة الأولى الحاجز وأظهرت أن المقاومة تمتلك قوة الردع بنسبة أكبر من الاحتلال". 

العدو خسر الرهان

واعتبر أبو عوّاد أنه لأول مرة في تاريخ الاحتلال يتم تحديد نقطة الصفر من الطرف العربي المقاوم. وأضاف أن "الأهم من ذلك فشل الاحتلال الذي حاول خلال الأعوام الخمسة الأخيرة أن يحوّل المقاومة إلى مجرد ماكينة تمتلك عتادًا وسلاحًا، همّها فقط تخفيف الحصار على قطاع غزة على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، حيث أثبتت المقاومة أنها ذات بعد وطني سياسي وإن كانت في بعض الأحيان تحاول تخفيف الحصار عن قطاع غزة". 

كما أشار إلى أن العدو خسر الرهان على أن دخول المقاومة على الخط سيؤدي إلى تحويل الأنظار باتجاه مواجهة مسلحة وتخفيف حدة الاشتباكات على الأرض. 

كلفة الحرب الباهظة

وقال أبو عوّاد: "تؤكد الصورة الميدانية أن الحالة الفلسطينية استطاعت التقدم رغم قلة الإمكانيات". وأضاف: "إن الفلسطينيين يدركون أن المواجهة مع الاحتلال قادمة لا محال وستكون مؤلمة وباهظة الثمن".

في المقابل هناك متغيرات تكلّف إسرائيل أيضًا، بحسب أبو عوّاد، وهي أنها غير راغبة في خوض حرب بريّة، كما أن المقاومة اليوم تمتلك ما يؤلم الاحتلال، حيث دفع رد المقاومة أمس 4،5 ملايين  مستوطن إلى الملاجئ. 

ويستبعد أن تكون الحرب على غزة شاملة لأسباب تتعلق بإسرائيل؛ أهمها عدم جهوزيتها وإيمانها بأن الحرب لن تغيّر الواقع على الأرض. واعتبر أن قوة الردع التي تمتلكها المقاومة هي ما سيوقف جولة التصعيد.

وحول موقف الإدارة الأميركية من التصعيد في غزة، يشير أبو عوّاد إلى أنّ الديمقراطيين يدعمون إسرائيل بهدوء، و"تعويل السلطة الفلسطينية على النظام الأميركي يأتي في سياق شعور السلطة بأنها استنفِدت وبأن وجودها عبء على القضية الفلسطينية". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close