استهدفت طائرة مسيرة أوكرانية مقرّ الأسطول الروسي في البحر الأسود في منطقة سيباستوبول في شبه جزيرة القرم.
ولم يخلف الحادث "أضرارًا بالغة" ولا إصابات، وفق ما أفاد الحاكم الذي حمّل القوات الأوكرانية مسؤولية العملية.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أسبوع في ظل استمرار العمليات العسكرية الروسية للشهر السادس على التوالي.
هجمات خلف الخطوط
وفي هذا الإطار، رأى مدير المنتدى الإقليمي للدراسات، خالد حمادة، أن ما تشهده أوكرانيا هو بداية مرحلة جديدة من الحرب ويمكن توصيفها بأنها عمليات خلف الخطوط الروسية.
وأضاف حمادة في حديث لـ"العربي" من بيروت، أن السمة الغالبة للعمليات سواء أكانت على محطة زاباروجيا النووية، أو على مواقع عسكرية في القرم أو في البحر الأسود، تؤكد هذا المنحى الجديد للحرب.
واستدرك قائلًا: "حتى إن الأسلحة التي تتزود بها أوكرانيا لم تعد أسلحة في خدمة الوحدات الميدانية والبرية المتحركة، بل هناك كل ما يمكن أن يساعد أوكرانيا لتنفيذ مثل هذه الهجمات خلف الخطوط".
وأشار حمادة، إلى أن "العمليات خلف الخطوط ينفذها الفريق المدافع عندما يصبح الخصم داخل أرضه، وبالتالي لا يعود هناك مجال للقتال في الجبهات، وخاصة أن الروس فضلوا في المرحلة الأخيرة الضرب بالصواريخ الدقيقة والبعيدة المدى وتوخي ضرب البنية التحتية لأوكرانيا".
وذهب حمادة للقول: "لقد نجح الأوكرانيون في ظل دعم الولايات المتحدة لهم بالمساعدات الصاروخية والطائرات المسيرة والمعلومات الاستخباراتية".