عملية كورسك تحقق أهدافها.. زيلينسكي يعلن السيطرة على 1250 كيلومترًا مربعًا

أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، بأن القوات الأوكرانية سيطرت على أكثر من 1250 كيلومترًا مربعًا و92 تجمعًا سكنيًا في منطقة كورسك الروسية.

ودخلت قوات ودبابات أوكرانية في السادس من الشهر الجاري منطقة كورسك الروسية، حيث باتت تسيطر على أراضٍ هناك.

وهزّ الهجوم الأكبر على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، موسكو وفاجأ حلفاء أوكرانيا الغربيين.

"ضربات في عمق روسيا"

وحثّ زيلينسكي حلفاء أوكرانيا على السماح بشن ضربات بأسلحة غربية في عمق روسيا، قائلًا: إن منع ذلك هو السبب الرئيسي لعجز القوات الأوكرانية عن وقف تقدم القوات الروسية على خط المواجهة في الشرق.

وأضاف في كلمة أمام مجموعة من السفراء، أن المفهوم الساذج الوهمي لما يسمى بالخطوط الحمراء فيما يتصل بروسيا، والذي هيمن على تقييمات الحرب من قبل بعض الشركاء، قد انهار في هذه الأيام في مكان ما بالقرب من سودجا"، في إشارة إلى مدينة حدودية في كورسك الروسية أصبحت الآن تحت السيطرة الأوكرانية.

وأكد زيلينسكي أن العملية تحقق أهداف كييف، التي سبق أن قال مسؤولون إنها تشمل الضغط على القوات الروسية وإقامة "منطقة عازلة" والدفع باتّجاه إنهاء الحرب بناء على شروط "منصفة".

لكنه حضّ الدول الشريكة على السماح لكييف باستخدام الأسلحة بعيدة المدى، لتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية لمنع تقدّم موسكو في شرق أوكرانيا.

وقال إن "أوكرانيا لا تستطيع وقف تقدم الجيش الروسي على الجبهة، إلا بقرار وحيد ننتظره من شركائنا: القرار بشأن القدرات البعيدة المدى".

دعوة لتنظيم قمة ثانية للسلام

وحضّ الرئيس الأوكراني، الدبلوماسيين على تنظيم قمة ثانية للسلام هذا العام، قائلًا: "علينا إجبار روسيا بكل قوّتنا وإلى جانب شركائنا، على تحقيق السلام".

وكانت موسكو قد قالت اليوم الإثنين، إن أوكرانيا قصفت جسرًا ثالثًا في هجومها على منطقة كورسك الروسية.

وأمام هذا التقدم النوعي للقوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية، قال مستشار الرئيس الروسي يوري أوشاكوف اليوم الإثنين: إن موسكو ليست مستعدة لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا في الوقت الحالي، في ظل هجوم كييف على منطقة كورسك الروسية، لكن روسيا لن تسحب مقترحاتها السابقة للسلام.

وسبق أن طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بالتنازل عن أجزاء من أراضيها، إذا أرادت وقفًا لإطلاق النار.

من جانبه، يطالب زيلينسكي الذي استبعد إجراء مفاوضات مباشرة مع الكرملين، بانسحاب روسي كامل من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا عام 2014، وكذلك دفع تعويضات لكييف.