نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يوثّق انفجارًا ضخمًا تسبب فيه قصف أوكراني على روسيا.
وانتشرت مقاطع فيديو صُوِّرت من زوايا مختلفة، أظهرت أعمدة دخان وألسنة لهب، وسُمع فيها صوت انفجار ضخم في الخلفية.
فيديو يعود لعام 2020
لكن هذا الادعاء المتداول مضلل بحسب موقع تدقيق الأخبار "مسبار". فمقطع الفيديو ليس لانفجار أعقب قصفًا أوكرانيًا على روسيا حديثًا، وإنما يعود إلى 10 أغسطس/ آب 2020، وهو لانفجار وقع في محطة غاز في منطقة تراكتوروزافودسكي، بمدينة فولغوغراد الواقعة جنوب شرقيّ روسيا.
وبحث مسبار على خرائط "غوغل" و"غوغل إيرث" عن محطة الوقود التي وقع فيها الانفجار، وتحقق من مطابقة المعالم الظاهرة في مقطع الفيديو المتداول، للمعالم التي أظهرتها صور الأقمار الصناعية للمنطقة قبل الانفجار وبعده.
وأظهرت صورة، أُخذت في عام 2021 بتقنية التجوال الافتراضي في خرائط "غوغل"، محطة الوقود مغلقة والأشجار محترقة وبعضها مقطوع.
أوكرانيا تعزز مواقعها في كورسك الروسية
وجاء تداول مقطع الفيديو بعد إعلان أوكرانيا السيطرة على أجزاء من منطقة كورسك الحدودية مع روسيا، بعد هجوم وتوغل عسكري أوكراني في المنطقة مؤخرًا.
وأمس السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنّ قواته عززت مواقعها في منطقة كورسك الروسية، بعد عملية الهجوم المفاجئة قبل أكثر من عشرة أيام، دعيًا حلفاء كييف إلى اتخاذ قرارات جريئة للسماح بضربات بعيدة المدى.
وتقول أوكرانيا إنها سيطرت على أكثر من 80 مستوطنة على مساحة تزيد عن 1150 كيلومتر مربع (444 ميلًا مربعًا) في كورسك، منذ 6 أغسطس/ آب الجاري، في أكبر هجوم على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي المقابل، اتهم مسؤولون روس أوكرانيا بتدمير جسر رئيسي فوق نهر سيم، الذي يعبر منطقة الحدود، في وقت تسعى فيه كييف إلى تعطيل حركة القوات الروسية هناك.
كما أكّد زيلينسكي أنّ الوضع على الجبهة الشرقية لأوكرانيا، وتحديدًا قرب بلدتي بوكروفسك وتوريتسك، "تحت السيطرة"، بعدما أفادت روسيا بأنها حققت تقدّمًا كبيرًا باتجاههما في الأسابيع الأخيرة.
