عمل المستشفيات مهدد.. الجيش الإسرائيلي ينسف مبانيَ في الشجاعية

جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مبان سكنية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما سقط عدد من الشهداء في مناطق متفرقة من القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي خلّف أكثر من 38 ألف شهيد منذ تسعة أشهر.

وأكد مراسل التلفزيون العربي سقوط شهداء وجرحى في غارة استهدفت منزلًا بمنطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة، حيث توجهت طواقم الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذ المصابين وانتشال جثامين الشهداء.

من جهتها، نقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني جرحى إلى المستشفى الإندونيسي، بعد أن استهدفتهم مسيّرة إسرائيلية في شارع السكة شرقي مخيم جباليا.

شهداء بحي الدرج

كما أفاد مراسلنا بسقوط شهداء وجرحى في استهداف إسرائيلي منزلًا بحي الدرج شرقي مدينة غزة.

وأعلن جهاز الدفاع المدني توجه طواقمه إلى منزل سكني يعود إلى عائلة البردويل في منطقة السدرة بحي الدرج بعد استهدافه.

كما استُشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأظهرت صور لحظةَ نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى، بينما قال مراسل التلفزيون العربي إن الاستهداف الإسرائيلي خلّف شهيدين على الأقل وعددًا آخر من المصابين.

الصحة العالمية تحذر من نقص الوقود لتشغيل المستشفيات

إنسانيًا، حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن نقص الوقود يشكل خطرًا "كارثيا" على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته الحرب الإسرائيلية.

وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة إكس، أن "90 ألف لتر من الوقود فقط دخلت غزة الأربعاء".

وقال إن القطاع الصحي وحده يحتاج إلى 80 ألف لتر يوميًا "وهذا يُضطر الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وشركاؤها لاتخاذ خيارات مستحيلة".

في الوقت الحالي، تُخصص كميات محدودة من الوقود "للمستشفيات الرئيسية" مثل مركز ناصر الطبي ومستشفى الأمل والمستشفى الميداني الكويتي بالإضافة إلى 21 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ويصر تيدروس على الحاجة إلى الوقود "لتجنب وقف توفير الخدمات الصحية تمامًا".

وقال إنه بعد خروج المستشفى الأوروبي في غزة عن الخدمة منذ 2 يوليو/ تموز، فإن "توقف الخدمة في أي مستشفى آخر سيكون له وقع كارثي".

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 38011، أغلبهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 87445، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.