ما إن انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى بدأت العائلات الفلسطينية بالعودة إلى بيوتها، رغم الدمار الكبير الذي لحق بالمنطقة.
في المقابل فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي فشلت في إقناع المستوطنين بالعودة إلى مستوطنات غلاف غزة، رغم الإغراءات المالية، في محاولة لإعادة الحياة فيها.
وأثار مقطع مصور غضب الإسرائيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي بتداول واسع، إذ يظهر عمال البلدية في خانيونس، وهم يصلحون توصيلات المياه مع عودة الأهالي بعد الانسحاب الإسرائيلي، بينما لم يستطع المستوطنون العودة إلى منازلهم منذ 6 أشهر.
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت العبرية، إن حركة حماس تعيد السيطرة على مدينة خانيونس بعد 4 أيام من انسحاب الجيش منها في ختام عملية استغرقت 4 أشهر.
وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور 4 أيام على انسحاب الجيش الإسرائيلي من خانيونس، ومع عودة حشود السكان إلى منازلهم المدمرة، شوهد ناشطون من حماس، وقد بدؤوا في إعادة سيطرتهم على المدينة.
عودة أصحاب الأرض
وتابعت الصحيفة العبرية: "من الصعب تحقيق حتى الأهداف الأكثر تواضعًا للحرب، وهي الحد من سيطرة حماس المدنية وليس العسكرية، إذ يقدر ضباط الجيش المخضرمون أن حماس لن تهزم حتى عام 2026 أو 2027 في أحسن الظروف".
إلى ذلك، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع مقطع الفيديو، إذ قال بشير بو حاجة: "دليل قاطع على أن الأرض لها شعب وأن مقولة الصهاينة قبل احتلال فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض هي أكذوبة كبرى، وستبقى فلسطين في القلب وهي لشعبها لا غير".
أما أحمد حلبي فقال: "الفرق بسيط جدًا، الفلسطينيون أصحاب الأرض وضحوا من أجلها منذ بداية الاحتلال، بينما الطرف الآخر ما هو إلا سرطان سيزول مهما طال الزمن".
بينما كتب نصير محمد فاضل: "فعلًا شعب الجبارين إنهم كطائر الفينيق يعودون بعد أن ظن عدوهم أنه حولهم إلى رماد، فيصدم بعودتهم أقوى مما كانوا عليه" على حد وصفه.