الخميس 21 نوفمبر / November 2024

عودة إلى "الحقبة السوفييتية".. عدد السجناء السياسيين يرتفع في روسيا

عودة إلى "الحقبة السوفييتية".. عدد السجناء السياسيين يرتفع في روسيا

شارك القصة

يوجد ما لا يقل عن 420 سجينًا سياسيًا في روسيا (أرشيف-غيتي)
يوجد ما لا يقل عن 420 سجينًا سياسيًا في روسيا (أرشيف-غيتي)
رصدت منظمة "ميموريال" تزايد عدد السجناء السياسيين في روسيا هذا العام، بعدما شهد حملة قمع غير مسبوقة ضد الأصوات المعارضة، وفقًا للمنظمة.

ارتفع عدد السجناء السياسيين بشكل حاد في روسيا هذا العام، وفقًا لما ذكرته منظمة حقوقية روسية أمس الأربعاء، في توجه يُذكّر بالقمع أواخر الحقبة السوفييتية.

وأحصت منظمة "ميموريال" ما لا يقل عن 420 سجينًا سياسيًا في روسيا، بينهم أبرز معارضي الكرملين أليكسي نافالني الذي نجا من محاولة تسميم بغاز الأعصاب العام الماضي، كما حُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف وحظرت منظماته السياسية بتهمة اختلاس قديمة.

وفي لقاء مع صحافيين ونشطاء في موسكو، قالت المنظمة: إن هذا الرقم ارتفع من 362 سجينًا، إثر عام شهد حملة قمع غير مسبوقة ضد الأصوات المعارضة.

وقال سيرغي دافيدز، رئيس برنامج دعم السجناء السياسيين في ميموريال: "لسوء الحظ الأرقام تتزايد بشكل مستمر كل عام". وأضاف: "هذه حقيقة محزنة ومقلقة".

ولفت دافيدز إلى أن حصيلة "ميموريال" تستند الى إرشادات "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" و"مجلس أوروبا" لتحديد السجناء السياسيين، لكن يُعتقد أن الرقم الحقيقي "أعلى بمرتين أو حتى ثلاثة أضعاف" في روسيا، قائلاً: "هذا يمكن مقارنته تمامًا بأرقام الحقبة السوفياتية".

وقدّر منشقون خلال الحقبة السوفياتية، وجود أكثر من 700 سجين سياسي في الاتحاد السوفياتي عام 1987.

وبعد سجن نافالني، فرّ العشرات من المعارضين خارج روسيا، إذ باتت السلطات تستخدم بشكل متزايد وسائل قاسية لإسكاتهم، بما في ذلك وصم الصحافيين ووسائل الإعلام المستقلة بـ "الوكلاء الأجانب".

من جانبه، قال المعارض والصحافي خلال الحقبة السوفياتية: ألكسندر بودرابينيك: "نحن نعود الى الأساليب التي كانت تُمارس في العهد السوفياتي"، في إشارة إلى استخدام القضاء لمعاقبة المعارضين وما يحكى عن سوء المعاملة والتعذيب في السجون.

"شهود يهوه"

وأدرجت "ميموريال" المعتقلين من الأقليات الدينية في روسيا ضمن السجناء السياسيين، حيث تمت إضافة 68 سجينًا هذا العام من جماعة "شهود يهوه" المحظورة منذ عام 2017. 

ومؤخرًا، صدرت أحكام بالسجن لفترات طويلة على أعضاء من هذه المجموعة، وتم الحكم هذا الأسبوع على ثلاثة منهم بالسجن ثماني سنوات.

وقال ليف بونوماريوف، أحد النشطاء الحقوقيين المرموقين في روسيا: إن شهود يهوه أصبحوا هدفًا "للقمع الجماعي" في روسيا. وأضاف أنه "يتم اتهامهم بالصلاة بطريقة خاطئة".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب