الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

سيطرة وعنف ومعسكر صيني.. نافالني يكشف تفاصيل ما يعيشه في السجن

سيطرة وعنف ومعسكر صيني.. نافالني يكشف تفاصيل ما يعيشه في السجن

شارك القصة

أكد نافالني أن الحراس يجبرونه مع باقي السجناء على مشاهد التلفزيون الحكومي الروسي لساعات طويلة
أكد نافالني أن الحراس يجبرونه مع باقي السجناء على مشاهد التلفزيون الحكومي الروسي لساعات طويلة (أرشيف-غيتي)
شبّه المعارض الروسي أليكسي نافالني في أول مقابلة صحافية معه السجن الذي يقضي فيه عقوبته بـ"معسكر صيني".

أجرى المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني أول مقابلة صحافية له من سجنه، كاشفًا أنه "مجبر" على مشاهدة التلفزيون الحكومي الروسي لمدة ثماني ساعات يوميًا.

ويقضي نافالني الذي بنى حياته السياسية بالعمل على مكافحة الفساد وكشفه في روسيا، عقوبة في سجن شديد الحراسة في بوكروف، على بُعد 100 كيلومتر شرق موسكو.

وأشار المعارض الروسي في مقابلة صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نُشرت أمس الأربعاء، إلى أن أيام الأعمال الشاقة في المعسكرات السوفياتية "قد ولّت"، وتمّ استبدالها بما وصفه بـ "العنف النفسي" عبر غسل الأدمغة والدعاية.

ونقلت الصحيفة عنه في المقابلة قوله عن السجن: "قد تتخيّل رجالًا بعضلات مفتولة وأوشام وأسنان حديدية يتحاربون بالخناجر لأخذ أفضل سرير بجوار النافذة".

وأضاف: "لكن عليك أن تتخيّل شيئًا مثل معسكر عمل صيني، حيث يسير الجميع في طابور وكاميرات المراقبة معلّقة في كل مكان. هناك السيطرة المستمرّة وثقافة الوشاية".

"خطأ سيتم تصحيحه"

وأكّد نافالني أنّ الحرّاس يقومون بمراقبتهم وهم يشاهدون ساعات من الدعاية الحكومية، ولا يسمحون لهم بالقراءة أو حتى الكتابة.

ورغم ذلك، أبدى نافالني تفاؤله بشأن مصير مستقبل نظام الرئيس فلاديمير بوتين، مشدّدًا على أنّه سينتهي يومًا ما.

وقال: "عاجلًا أم آجلًا هذ الخطأ سيتم تصحيحه وروسيا ستتقدّم إلى الأمام إلى مسار ديمقراطي وأوروبي من التنمية، لأنّه ببساطة هذا ما يريده الناس".

وجدّد المعارض الروسي انتقاده للولايات المتحدة والحكومات الأوروبية لفرضها عقوبات على روسيا، معتبرًا أن هذه العقوبات تضرّ بالشعب الروسي وليس بمن هم في السلطة.

ومؤخرًا، فرضت بريطانيا عقوبات على رجال مخابرات روس يشتبه في تورطهم في واقعة تسميم نافالني.

ولفت في السياق نفسه، إلى أنّه لم يتعرض للاعتداء من قبل أيّ من السجناء، بل كان "يستمتع" بإعداد الوجبات الخفيفة معهم.

ومنذ سجنه في مارس/ آذار الماضي، لم يلتزم نافالني الصمت، إذ بعث برسالة من السجن واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخباره، لكنّ مقابلته مع "نيويورك تايمز" هي الأولى له منذ سجنه.

وهذا الشهر وجّهت تهم جديدة إلى نافالني قد تطيل مدة سجنه إلى ثلاث سنوات في حالة إدانته، ولن يكون بالإمكان إطلاق سراحه إلا بعد عام 2024 الذي من المقرّر أن تجري فيه انتخابات رئاسية في روسيا.

ومطلع الشهر الجاري، سُجن أوليغ نافالني، شقيق المعارض الروسي، بتهمة دعوة المواطنين للتظاهر دعمًا لشقيقه.

وصنّف القضاء الروسي المنظمات التابعة لنافالني وبينها "صندوق مكافحة الفساد" بأنها "متطرفة" في يونيو/حزيران وحظرها رسميًا في مطلع أغسطس/ آب، كما حجبت حسابات عبر مواقع التواصل مرتبطة به، عدا عن ملاحقة السلطات الروسية لحلفاء ومقربين منه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
Close