الخميس 21 نوفمبر / November 2024

عودة كبيرة للحصبة في أوروبا.. الصحة العالمية تدعو لتكثيف التلقيح

عودة كبيرة للحصبة في أوروبا.. الصحة العالمية تدعو لتكثيف التلقيح

شارك القصة

أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن التطعيم ضد الحصبة حال دون وفاة 56 مليون شخص بين عامي 2000 و2021 - غيتي
أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن التطعيم ضد الحصبة حال دون وفاة 56 مليون شخص بين عامي 2000 و2021 - غيتي
تُعزى عودة ظهور الحصبة، المرض الفيروسي شديد العدوى الذي يمكن أن يسبب مضاعفات مميتة، إلى انخفاض تغطية التطعيم خلال سنوات كوفيد.

حذر الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الثلاثاء من أن عدد حالات الإصابة بالحصبة في أوروبا قد ارتفع بشكل كبير سنة 2023 عمّا كان عليه العام الفائت، داعيًا إلى تكثيف جهود التلقيح.

وأظهرت الإحصاءات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية عصر الثلاثاء، أن 42200 حالة سجلّت عام 2023 في 41 من 53 دولة عضو في المنطقة الممتدة إلى آسيا الوسطى، أي نحو 45 مرة أكثر من عام 2022 الذي أفيد عن تسجيل 941 إصابة خلاله.

وتُعدّ كازاخستان وروسيا أكثر الدول تضررًا من المرض. إذ سُجّلت أكثر من 10 آلاف حالة في كل منهما. أما في أوروبا الغربية، فكانت العودة الأكثر وضوحًا للمرض في المملكة المتحدة حيث سُجلت 183 حالة.

وخلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2023، وهي الفترة التي يغطيها تحليل منظمة الصحة العالمية، بلغت الزيادة 30 مرة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

ونقل بيان عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه قوله: إن الأمر "لم يقتصر على زيادة قدرها 30 ضعفًا في حالات الحصبة في المنطقة"، بل سُجلت أيضًا "نحو 21 ألف حالة دخول إلى المستشفى وخمس وفيات مرتبطة بالحصبة. وهذا أمر مثير للقلق".

ورأى أن "ثمة حاجة لجهود تطعيم عاجلة لوقف انتقال العدوى ومنع انتشارها". وتُعزى عودة ظهور هذا المرض الفيروسي الشديد العدوى الذي يمكن أن يسبب مضاعفات مميتة وينتشر من طريق الهواء، إلى انخفاض تغطية التطعيم خلال سنوات كوفيد.

وأوضحت المنظمة أن "جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كبير على أداء نظام التلقيح خلال هذه الفترة، مما أدى إلى تراكم الأطفال غير المطعمين أو المطعمين بشكل غير كاف".

يمكن أن يطال مرض الحصبة كل الفئات العمرية
يمكن أن يطال مرض الحصبة كل الفئات العمرية - غيتي

وفي السياق ذاته، أفادت منظمة الصحة العالمية التي تدعو إلى تكثيف الحملات لتوعية المجتمعات غير المحصنة، بأن التطعيم لم يشمل أكثر من 1,8 مليون رضيع في المنطقة ضد الحصبة بين عامي 2020 و2022.

وهذا المرض الذي يتجلى في طفح جلدي يسبقه التهاب للأنف والملتحمة وسعال مصحوب بحمى شديدة وتعب شديد، يمكن أن يطال كل الفئات العمرية.

ولكن في عام 2023، كانت اثنتان من كل خمس حالات تتعلقان بأطفال تراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، فيما بلغت نسبة الحالات لدى من تزيد أعمارهم عن 20 عامًا واحدة من كل خمس.

الهدف تغطية تطعيمية بنسبة 95%

وعلى المستوى المحلي، ينبغي تطعيم ما لا يقل عن 95% من الأطفال لتجنب تفشي المرض. وبحلول عام 2022، حصل 92% فحسب من الأطفال الأوروبيين على جرعة ثانية من اللقاح.

وفي بعض مناطق المملكة المتحدة، في محيط برمنغهام، ينخفض معدل التطعيم إلى 81%، وفق ما أفادت السلطات الصحية البريطانية الجمعة.

وأشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن التطعيم ضد الحصبة حال دون وفاة 56 مليون شخص بين عامي 2000 و2021.

وفي عام 2021، قُدر عدد الوفيات الناجمة عن المرض بنحو 128 ألف شخص في كل أنحاء العالم، معظمهم بين الأطفال دون سن الخامسة غير المطعمين أو غير المطعمين كفاية.

وفي 2022، تلقى 83% من الأطفال في كل أنحاء العالم جرعة من لقاح الحصبة قبل عيد ميلادهم الأول، وهو أدنى معدل منذ عام 2008، وفقًا للأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close