"عودليلة".. آلة فلسطينية الصنع تمزج بين الألحان الغربية والشرقية
يبدأ الفنان الفلسطيني تامر عمري كل صباح بالعمل على آلته الموسيقية "عودليلة"، بعد أن تحول ابتكاره لآلة موسيقية وترية جديدة محور حياته، حيث تمكن بمهارته وخبراته المزج بين الألحان الشرقية والإيقاعات الغربية.
فقد صمم تامر البالغ من العمر 38 عامًا آلته عام 2017، إلا أنه حصل أخيرًا بشهر سبتمبر/ أيلول الفائت على براءة اختراع، ويأمل أن يدخل آلته إلى الأسواق قريبًا.
جمع الموسيقى الغربية والشرقية
ويسرد عمري أن حبه للفن بدأ بعمرٍ صغير جدًا، وعندما كبر قليلًا تعلم العزف على الآلات الوترية الغربية مثل البيس والغيتار، فكان يشعر دائمًا بأن هناك نقصًا في اللحن الشرقي بهذه الآلات. وعليه، قرر أن يحاول بنفسه ابتكار آلة تجمع بين العالمين الغربي والشرقي.
والآلة فلسطينية الصنع فريدة التفاصيل، وتذكر بالموسيقى الشرقية والتراثية من دون استخدام العود أو الربابة، ما يفتح مستقبلًا جديدًا للموسيقى.
ويردف عمري: "كل عازف جرب عودليلة أراد الحصول على آلة مثلها خاصة به على الفور، وعندما عرضناها على الإنترنت حاول العديد من الناس شراءها لكنها ليست معروضة في السوق حاليًا".
وقام عدة فنانين فلسطينيين بالعزف على الآلة في حفلاتهم من بينهم جوان صفدي.
فقد أكد صفدي: " في آخر أربعة عروض استعملتها وكانت الصراحة إضافة جميلة جدًا، الجمهور أحبها وتفاعل معها لأنها تعطي شيئًا جديدًا كليًا. وهي في الوقت عينه مألوفة للأذن العربية".
لماذا اسم "عودليلة"؟
ومن حيفا، يقول مبتكر "عودليلة" لـ"العربي" إن شغفه انطلق من حبه للموسيقى العربية وتمكنه من العزف الغربي، فقام بصنع هذه الآلة لتكون أداة تواصل بين العالمين.
أما اسم الآلة فهو مزيج من كلمتي عود الذي يحمل معالم المقامات الموسيقية الشرقية وليلة المستوحاة من آلة الأوكوليلي الصغيرة من هواي، فكانت "عودليلة" بأنغامها الفلسطينية مع صوت غيتار البيس الذي اعتاد تامر العزف عليه.
ويتابع: "الفكرة كانت الحصول على صوت المقامات ومزجها باللحن الإلكتروني عبر أوتار المعدن، وهو ما يسمح للموسيقى بتعديل أو تغيير الصوت عن طريق الكومبيوتر وهو أمر ليس ممكنًا بالعود التقليدي".
كذلك، لفت عمري أنه يحاول أن يجعل آلته متاحة للجميع من ناحية التكلفة، كاشفًا أنه من المتوقع أن يصبح "عودليلة" متوفرًا في الأسواق الفلسطينية وخارجها في غضون شهرين.