الجمعة 13 Sep / September 2024

عين الاحتلال على موقعها الأثري.. سبسيطة تقاوم عمليات التهويد الإسرائيلية

عين الاحتلال على موقعها الأثري.. سبسيطة تقاوم عمليات التهويد الإسرائيلية

شارك القصة

فقرة من برنامج "شبابيك" حول قرية سبسطية الفلسطينية التي تتعرض لمشاريع التهويد (الصورة: وسائل التواصل)
تحاول قوات الاحتلال فرض أمر واقع بالاستيلاء على الموقع الأثري في سبسطية، حيث رصدت حكومة الاحتلال مؤخرًا مبلغ 32 مليون شيقل لتهويد الموقع الأثري في البلدة.

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في مايو/ أيار الماضي، من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بالتدخل لمنع إقامة موقع استيطاني متاخم بقرية سبسطية، وذلك في أعقاب موافقة حكومة الاحتلال على تخصيص أموال لتهويد منطقة حديقة سبسطية الأثرية.

وتحاول قوات الاحتلال فرض أمر واقع بالاستيلاء على الموقع الأثري في البلدة، حيث رصدت حكومة الاحتلال مؤخرًا مبلغ 32 مليون شيقل لتهويد الموقع الأثري في سبسطية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"

وفي مايو الماضي، شدد ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، أن أرض بلدة سبسطية شمال نابلس، أرض فلسطينية محتلة بمجملها، وللفلسطينيين الحق في البقاء فيها.

وجاء ذلك خلال زيارة لوفد من الاتحاد الأوروبي، إلى سبسطية للاطلاع على ما تتعرض له البلدة من انتهاكات إسرائيلية، خاصة للمناطق الأثرية.

تحاول قوات الاحتلال فرض أمر واقع بالاستيلاء على الموقع الأثري في بلدة سبسطية
تحاول قوات الاحتلال فرض أمر واقع بالاستيلاء على الموقع الأثري في بلدة سبسطية - وسائل التواصل

وفي هذا الإطار، يرى رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، أن عودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو تشكل خطرًا كبيرًا على قرارات المنظمة التي من المفترض أن تقوم بدورها في حماية المواقع التراثية والموروث الثقافي والحضاري في العالم وفي فلسطين تحديدًا وفي بلدة سبسطية بشكل خاص التي تتعرض في الآونة الأخيرة لهجمة كبيرة من قبل حكومة الاحتلال.

وفي حديث لـ"العربي" من بلدة سبسطية في الضفة، يضيف عازم، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تمارس كل أنواع البلطجة للسيطرة على المناطق الأثرية والمواقع التراثية في فلسطين، لافتًا إلى أن عودة الولايات المتحدة ستكون حامية لقرارات دولة الاحتلال ولمشاريعها التي تعمل على تهويد الأرض الفلسطينية.

مشروع الاحتلال الاستيطاني في سبسطية

وحول مشروع الاحتلال الاستيطاني في سبسطية، يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تسابق الزمن وتسعى إلى تماسكها على حساب الأرض الفلسطينية والموروث الثقافي في فلسطين وفي سبسطية تحديدًا، بسبب تخوفها من أن تنهار في أي لحظة كونها تشكلت من عصابات استيطانية.

ويلفت إلى الحكومة الإسرائيلية أطلقت يد المستوطنين ومجلس المستوطنات للسيطرة على المناطق الأثرية والتاريخية في بلدة سبسطية التي يزيد عمرها الزمني عن أكثر من ثلاثة آلاف عام ما قبل الميلاد.

ويوضح أن العدوان الإسرائيلي على سبسطية والمشاريع الاحتلالية التي صادقت عليها حكومة الاحتلال والكنيست رصدت ما قيمته عشرة ملايين دولار لتهويد المنطقة الأثرية في سبسطية، ومنحت مجلس المستوطنات والحدائق العامة مدة 60 يومًا لتقديم مقترحات لمشاريع تتنقل داخل المنطقة الأثرية.

ويردف أن الهدف اليوم في بلدة سبسطية ليس فقط التنقيب عن المناطق الأثرية، وإنما عزل المنطقة الأثرية عن باقي سبسطية وإتاحتها فقط أمام هذه العصابات الاستيطانية.

ويتابع أن هناك أربع مراحل لمشروع الاحتلال في سبسطية، حيث المرحلة الأولى، وهي أعمال تنقيب داخل المنطقة الأثرية والثانية شق شوارع وبنية تحتية تخدم المستوطنين، والثالثة هي إقامة سياج حول هذه المنطقة وبوابات إلكترونية، أما المرحلة الرابعة فهي إقامة مركز لشرطة الاحتلال داخل المنطقة الأثرية.

ويوضح عازم أن وضع ملف بلدة سبسطية على قائمة التراث العالمي خطوة مهم جدًا، وقد تعمل على حماية البلدة من العدوان الذي تمارسه حكومة الاحتلال، ولكن هناك تأخيرًا كبيرًا جدًا في إدراجها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close