تجدّد القصف الإسرائيلي الأحد على مناطق مختلفة جنوبي لبنان، بينما واصل حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، في إطار مساندته للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية على أطراف بلدة عيتا الشعب، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام، التي لم تشر إلى وقوع ضحايا.
حزب الله يقصف مستعمرة شتولا
وشن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة بيت ليف أدت إلى تدمير منزل دون وقوع إصابات، كما استهدفت غارة أخرى منزلًا في حي "الحمامير" قرب النادي الحسيني في بلدة حولا، حيث ألحقت أضرارًا كبيرة بالممتلكات بحسب الوكالة اللبنانية الرسمية.
من جانبه، أعلن حزب الله في بيان أنه ردًا على قصف بلدة عيتا الشعب، استهدف مباني يستخدمها جنود الاحتلال الإسرائيلي في "مستعمرة شتولا بالأسلحة المناسبة"، مؤكدًا تحقيق "إصابةً مباشرة".
كما أعلن الحزب استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا. وقال إنه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام بالأسلحة المناسبة، مشيرًا إلى أنه حقق إصابة مباشرة مما أدى إلى تدميرها.
كما أفاد الحزب في بيانات سابقة، عن قصف مقر قيادة "كتيبة السهل" في ثكنة "بيت هلل" الإسرائيلية بعدد من صواريخ الكاتيوشا، مؤكدًا أن الاستهداف جاء ردًا على "الاعتداء الذي نفذه العدو الإسرائيلي" في بلدة شبعا جنوبي لبنان.
"السرايا اللبنانية" تنعى أحد مقاتليها
في سياق ذي صلة، نعت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، الأحد، أحد عناصرها في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وذكرت "السرايا اللبنانية"، في بيان، أن العنصر يدعى "فادي قاسم كنعان، من مواليد عام 1985، وينحدر من بلدة شبعا، في جنوب لبنان".
وأوضحت أن كنعان، "ارتقى شهيدًا دفاعًا عن لبنان وإسنادًا لمقاومة غزة الشريفة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتعرف السرايا بأنها فصيل لبناني موال لـ"حزب الله"، وتضم مقاتلين غير منضمّين للحزب، من الطائفة السنيّة خصوصًا، وطوائف أخرى غير شيعية.
وهذه المرة الثانية التي تنعى فيها السرايا اللبنانية مقاتلين بصفوفها، حيث نعت في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اثنين من مقاتليها؛ هما: علي كمال عبد العال، وحسين حسان عبد العال، من بلدة حلتا في العرقوب بجنوب لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
