استشهد 3 أشخاص اليوم الأربعاء بغارة إسرائيلية على بلدة معركة في صور جنوبي لبنان، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على المدينة، بعد توجيه إنذار بالإخلاء الفوري لأحياء واسعة فيها.
وجاءت هذه الغارات بعد إنذار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، لسكان صور وتحديدًا شوارع: الحيرام وجعفر شرف الدين وأبو ديب والآثار، بالابتعاد عنها فورًا، زاعمًا أنها موجودة "بالقرب من عناصر لحزب الله ومنشآته ووسائله القتالية".
وبعد التهديد الإسرائيلي لمدينة صور، عملت فرق الدفاع المدني اللبناني على نقل المسنين والمواطنين الذين يعانون حالات صعبة إلى أماكن آمنة.
وذكرت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية أن "الغارة على بلدة معركة في قضاء صور أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء، وقد نقلهم إلى مستشفيات مدينة صور".
وقبل ذلك، تحدثت الوكالة عن "5 غارات استهدفت مدينة صور ووسطها بعد تهديد العدو بقصفها"، كما استهدفت مسيرة إسرائيلية شارع صوت الفرح في صور.
حزام ناري على مدينة صور
وفي السياق، أظهر مقطع مصور تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي سلسلة من الغارات الإسرائيلية شكلت حزامًا ناريًا على مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان.
وأظهر الفيديو لقطات لسحب من الدخان تتصاعد من مدينة صور جراء القصف.
سلسلة غارات إسرائيلية على مدينة صور اللبنانية pic.twitter.com/2pBfEZNqur
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 23, 2024
من جهته، قال مدير وحدة إدارة الكوارث في صور مرتضى مهنا: "الوضع سيئ جدًا ونقوم بإجلاء السكان".
وكان المسؤول الإعلامي في الوحدة بلال قشمر أفاد وكالة "فرانس برس" بأن الكثير من الأشخاص يفرّون من المدينة باتّجاه الضواحي.
وقال: "مدينة صور بكاملها يتم إخلاؤها"، مشيرًا إلى أن السكان باشروا مغادرة المدينة فور صدور التحذير الإسرائيلي، موضحًا أن نحو 14500 شخص كانوا لا يزالون في صور الثلاثاء، بينهم آلاف النازحين من مناطق جنوبية أخرى.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل عدوانها ليشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا عن ألفين و546 شهيدًا و11 ألفًا و862 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الإثنين.