رصدت كاميرا التلفزيون العربي آثار الغارات الإسرائيلية على منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأمس الثلاثاء، نفذ الجيش الإسرائيلي 3 غارات جوية على منطقة الغبيري، مستهدفًا مبنيين ادعى أنهما "تابعين لحزب الله".
وقبل ذلك بوقت قصير، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان مباني بمنطقة الغبيري بالإخلاء "فورًا".
التلفزيون العربي يرصد آثار الدمار في منطقة الغبيري
وأظهرت الصور من هناك حجم الدمار الذي لحق أحد المباني في منطقة الغبيري حيث سوي بالأرض بشكل كامل، بالإضافة إلى أضرار لحقت بالمباني المجاورة.
وفي حديث للتلفزيون العربي، اعتبر رئيس بلدية الغبيري معن خليل أن قصف المنطقة هو عدوان على مناطق سكنية يندرج ضمن الهمجية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه المدنيين.
وأضاف أن هذه الهمجية كانت متوقعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن غارات وينفذ إبادة جماعية في غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول أن يستنسخ هذه التجربة بحق المواطنين الآمنين في أماكن سكنية.
وكانت إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا من 11 طابقًا في منطقة الشياح- الغبيري فسقط في لحظات وتسبّب بتصاعد سحابة كثيفة من الغبار.
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف صاروخ للطوابق السفلى من المبنى، ما أدى إلى انهيار طوابقه تباعًا.
وجاء هذا الاستهداف، غداة استشهاد 13 شخصًا بينهم طفل وإصابة 57 آخرين بجروح جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ليل الإثنين محيط مستشفى رفيق الحريري الحكومي جنوب بيروت، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة الثلاثاء.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل عدوانها ليشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا عن ألفين و546 شهيدًا و11 ألفًا و862 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الإثنين.