الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

غازبروم تخفض شحنات "نورد ستريم".. كيف ستواجه أوروبا أزمة الطاقة؟

غازبروم تخفض شحنات "نورد ستريم".. كيف ستواجه أوروبا أزمة الطاقة؟

شارك القصة

الصحافي والباحث الاقتصادي، منير يونس يتحدث عن الإجراءات البديلة التي يلجأ إليها الغرب لتعويض نقص النفط الروسي (الصورة: غيتي)
تحاول أوروبا تعويض النقص الحاصل في الغاز الروسي عبر اللجوء إلى بدائل أخرى أهمها خفض الاستهلاك وتنويع مصادر الاستيراد.

مع انخفاض إمدادات الغاز الروسي جراء الحرب في أوكرانيا، تواجه القارة الأوروبية تحديات عديدة تتعلق بإمدادات الطاقة.

فقد قررت وزارة الطاقة الفرنسية الاقتصاد في استهلاك الكهرباء في البلاد، وحظر استخدام الدعاية المضيئة من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحًا، كما سيحظر على المتاجر فتح أبوابها أثناء عمل نظام تكييف الهواء أو التدفئة.

وتوجهت العديد من الدول الأوروبية كألمانيا وإيطاليا وهولند والنمسا مؤخرًا، لإعادة تشغيل توليد الكهرباء التي تعمل على الفحم في محاولة لتعويض النقص الحاصل في إمدادات الغاز الروسي، علمًا أن هذه الدول كانت تستخدم الفحم في وقت سابق من نموها الاقتصادي والصناعي.

"الوحدة والتضامن"

واليوم، اعتبر رئيس الوزراء التشيكي يوزف سيكيلا الذي تتولى بلاده حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن خفض شحنات الغاز الروسي الذي أعلنته مجموعة "غازبروم" الإثنين، هو "دليل جديد" على أن أوروبا يجب أن "تحد من اعتمادها على الإمدادات الروسية بأسرع وقت ممكن".

وقال سيكيلا قبل اجتماع مع نظرائه في دول الاتحاد الـ27 في بروكسل للاتفاق على خطة للحد من استهلاك الغاز في التكتل، إن "الوحدة والتضامن هما أفضل سلاحين لدينا ضد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" مضيفًا "إنني واثق من أننا سنظهر ذلك اليوم".

وأعلنت غازبروم الإثنين أنها ستخفض شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" إلى 33 مليون متر مكعب يوميًا اعتبارًا من الأربعاء.

وذكرت الشركة بأنها ستعلق عمل توربين آخر بسبب "مشكلة تقنية في المحرك".

"ليست كارثة"

وفي هذا الإطار، قال الصحافي والباحث الاقتصادي، منير يونس، إن القارة الأوروبية بدأت في "علاج" النقص في الغاز الروسي بداية عبر الاستيراد سواء من الولايات المتحدة وقطر الجزائر وغيرها، لكن المشكلة تكمن في قدرة الأنابيب على توصيل الغاز وهو ما يدفعهم إلى استيراد الغاز المسال عبر البواخر.

كما أنها بدأت بالاعتماد على برامج لخفض استهلاك الطاقة تحسبًا لفصل الشتاء، والعمل على زيادة مخزون الغاز إلى 80% في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. أما الطاقة البديلة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، فلا تزال تساوي خمس استهلاك الأوروبيين، كما أن تطبيق برامجها يتطلب وقتًا طويلاً، فضلاً عن كلفتها العالية خلافًا للطاقة الأحفورية، وفق تصريح يونس لـ "العربي".

واعتبر أن الغرب بعدما اعتاد على رفاهية الطاقة، يمكنه التكيف مع الواقع من خلال خفض الاستهلاك بنسب معينة، قائلاً إن ما يحصل ليس بحجم "كارثة" حلّت على أوروبا، بحسب ما يتم الترويج له إعلاميًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close