الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

غالانت يطلب دعمًا أميركيًا.. واشنطن: خطر اتساع الحرب انحسر

غالانت يطلب دعمًا أميركيًا.. واشنطن: خطر اتساع الحرب انحسر

شارك القصة

أجرى براون مع غالانت وهاليفي "مناقشة حول القضايا الإستراتيجية"
أجرى براون مع غالانت وهاليفي "مناقشة حول القضايا الإستراتيجية"- وزارة الأمن الإسرائيلية
أعلنت واشنطن أنّ خطر تعرّض إسرائيل لهجوم جديد من قبل إيران أو حلفائها "لا يزال قائمًا"، بعد هجوم حزب الله على إسرائيل الأحد.

اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون، أنّ خطر اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط على المدى القريب انحسرت إلى حد ما بعد تبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار دون حدوث مزيد من التصعيد، لكن إيران لا تزال تُشكّل خطرًا كبيرًا بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل.

كما أعلن البنتاغون أنّ خطر تعرّض إسرائيل لهجوم جديد من قبل إيران أو حلفائها "لا يزال قائمًا"، بعد هجوم حزب الله على إسرائيل الأحد، مضيفًا أنّ واشنطن "تبقى في وضع جيد لتكون قادرة على دعم دفاع إسرائيل وحماية قواتها في حالة تعرّضها لهجوم".

من جهته، طلب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت من واشنطن، تعزيز "القدرات المشتركة عبر الحدود في جميع ساحات الحرب"، معتبرًا أنّ "عدوان إيران بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق"، وفق قوله.

وأمس الإثنين، اختتم براون زيارة إلى إسرائيل التي وصلها بعد ساعات فقط من إطلاق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل ردًا على اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية الشهر الماضي، بينما شنّ جيش الاحتلال ما أسماه "ضربة استباقية" على لبنان زعم أنّها لإحباط هجوم أكبر، في أوسع تبادل لإطلاق النار بين الطرفين منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ردّ إيران يُحدّد إمكانية اتساع الصراع

وقال براون لوكالة "رويترز" من على متن طائرة عسكرية، إنّ هجوم حزب الله كان واحدًا فقط من هجومين كبيرين، هدّد بشنّهما ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. كما تُهدّد إيران بشنّ هجوم على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي.

وعندما سئل عمّا إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض في الوقت الراهن، قال براون "إلى حد ما.. نعم"، مضيفًا: "كان لديك أمران كنت تعلم أنّهما سيحدثان. حدث أحدهما بالفعل. والآن يعتمد الأمر على كيفية مضي الثاني".

وأردف أنّ "كيفية رد إيران ستكون من محددات كيفية رد إسرائيل، وهو ما سيكون بدوره من محددات ما إذا كان هناك اتساع لرقعة الصراع أم لا".

كما حذّر براون من خطر آخر يُشكّله حلفاء إيران في العراق وسوريا والأردن والذين يهاجمون القوات الأميركية، والحوثيين في اليمن الذين يستهدفون حركة الشحن في البحر الأحمر، وأطلقوا طائرات مسيرة على إسرائيل.

وأكد أنّ الجيش الأميركي في وضع أفضل للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل وقواته في الشرق الأوسط ممّا كان عليه الأمر في 13 أبريل/ نيسان الماضي، عندما شنّت إيران هجومًا غير مسبوق على إسرائيل، حيث أطلقت مئات الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة.

وقال براون: "نحن في وضع أفضل"، في إشارة إلى القرار الذي أصدرته واشنطن بالإبقاء على مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، فضلًا عن إرسال سرب إضافي من الطائرات "إف-22" المقاتلة.

وأضاف براون أنّه مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الإيراني، فإن الأمر متروك للقادة السياسيين في إيران لاتخاذ القرار.

وقال: "يريدون أن يفعلوا شيئًا يرسل رسالة، لكنّهم أيضًا، كما أعتقد، لا يريدون أن يفعلوا شيئًا من شأنه توسيع رقعة الصراع".

إسرائيل تطلب الدعم

ومساء الإثنين، أجرى براون مع غالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي "مناقشة حول القضايا الإستراتيجية"، أو ما اعتبره غالانت "مفترق طرق إستراتيجيًا" تُواجهه إسرائيل وسط الحرب.

وقال غالانت خلال اللقاء، إنّ إسرائيل "وصلت إلى مرحلة يجب عليها أن تكون مستعدة في أي وقت للوفاء بالتزامها المشترك مع الولايات المتحدة، لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية عسكرية".

وكتب غالانت في تدوينة على حسابه على منصة "إكس": "في منتدى إستراتيجي مع براون وهاليفي، ناقشنا تحطيم الأرقام القياسية في العدوان الإيراني والتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة المطلوب لمواجهته".

وأضاف: "تحدثت مع براون حول المنعطف الإستراتيجي الذي تعيشه دولة إسرائيل في حرب تفكيك حماس، وعودة المختطفين وعودة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغيير الوضع الأمني".

بدوره، قال هاليفي خلال لقائه براون: "لقد اختتمت للتو زيارة برفقة قائد الأركان المشتركة الأميركية إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية"، مضيفًا: "نعزز التعاون العملياتي للتعامل مع التحديات والتهديدات القائمة في الشرق الأوسط".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close