السبت 16 نوفمبر / November 2024

"التوازنات تغيرت".. إيران: رد حزب الله أفقد إسرائيل قوة الردع

"التوازنات تغيرت".. إيران: رد حزب الله أفقد إسرائيل قوة الردع

شارك القصة

عتبرت طهران أن إسرائيل لم تتمكن من توقع زمان ومكان رد محدود ومحسوب من قبل حزب الله
اعتبرت طهران أن إسرائيل لم تتمكن من توقع زمان ومكان رد محدود ومحسوب من قبل حزب الله- غيتي
رأت إيران أن رد حزب الله على إسرائيل جاء ناجحًا واعتبرته هزيمة لتل أبيب، وشككت في روايات تل أبيب حول استباق هجوم الحزب.

قالت إيران، اليوم الإثنين، إن إسرائيل فقدت قوة الردع، وإن التوازن الإستراتيجي في المنطقة قد تغير بشكل ليس في صالحها، وذلك بعد الرد الذي نفذه حزب الله اللبناني يوم أمس الأحد على اغتيال القيادي فؤاد شكر. 

وأطلق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل في وقت مبكر من أمس الأحد، وأعلن أمينه العام حسن نصر الله، مساء أمس "نجاح" عملية الرد العسكري على اغتيال إسرائيل القيادي في الحزب فؤاد شكر.

واتهم نصر الله إسرائيل بـ"الكذب والفشل"، بينما ادعت تل أبيب أنها أحبطت "جزءًا كبيرًا من الهجوم" الذي شنّه الحزب عبر تنفيذ ضربات استباقية على لبنان باستخدام نحو 100 طائرة مقاتلة، في واحدة من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 شهور.

تغير التوازنات

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على منصة إكس: "على الرغم من الدعم الشامل من دول مثل الولايات المتحدة، لم تتمكن إسرائيل من توقع زمان ومكان رد محدود ومحسوب من جانب المقاومة. لقد فقدت إسرائيل قدرتها على الردع".

وأضاف أن إسرائيل "عليها الآن أن تدافع عن نفسها داخل الأراضي التي تحتلها" وأن "التوازنات الإستراتيجية قد تغيرت جذريًا" على حساب إسرائيل.

ومن شأن أي توسع لتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي اندلع بالتوازي مع عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة، أن يهدد بصراع إقليمي يشمل إيران حليفة حزب الله وكذلك الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية لإسرائيل.

وأضاف نصر الله في كلمة له أمس: "قررنا أن يكون الهدف في العمق وقريبًا من تل أبيب.. حرصنا على استهداف مواقع للمخابرات العسكرية وسلاح الجو الإسرائيلي لصلتهما باغتيال القيادي شكر". وأوضح: "حددنا قاعدة غليلوت كهدف أساسي لعمليتنا، وتتواجد فيها الوحدة 8200 المعنية بالجمع العلني والتنصت والتجسس، وتبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن تل أبيب 1500 متر فقط".

تضاهي هزيمة 2006

وتابع كنعاني في منشوره أنه "قد يكون الكيان الصهيوني قادرًا على إخفاء أو تشويه أو فرض رقابة على بعض الحقائق المتعلقة بعملية حزب الله، لكنه يعلم جيدًا أن الحقائق القائمة لن تتغير"، كما اعتبر أن "كيان الاحتلال، الذي كان دائمًا يفكر في توسيع رقعة استيطانه الإقليمية، أصبح ملزمًا الآن بالدفاع عن نفسه داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة". 

من جهته، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، أن هزيمة إسرائيل في العمليات الكبرى التي شنها حزب الله، تضاهي هزيمته في حرب تموز عام 2006.

وكتب قاليباف، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" مساء أمس الأحد: "نجح حزب الله اللبناني في استهداف المواقع العسكرية والاستخباراتية الحساسة للكيان الصهيوني"، مضيفًا أن "هزيمة الكيان الصهيوني اليوم تضاهي هزيمته في حرب تموز عام 2006 ولا يمكنه التغطية على هذه الهزيمة". 

الرد الإيراني

وكانت إيران قد توعدت إسرائيل بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في طهران، الشهر الماضي، وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي يوم أمس: "إن رد إيران على العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني في طهران سيكون مؤكدًا ودقيقًا ومحسوبًا".

وأوضح الوزير الإيراني في اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي، أنطونيو تاجاني، فيما يتعلق بالتطورات بالشرق الأوسط، بأن طهران لا تسعى إلى توسيع وتصعيد التوتر على عكس إسرائيل، رغم أنها لا تخشى منه.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close