الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

غرق قارب الموت قبالة سوريا.. عدد الضحايا يرتفع وإنقاذ 19 راكبًا

غرق قارب الموت قبالة سوريا.. عدد الضحايا يرتفع وإنقاذ 19 راكبًا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول فاجعة غرق مركب مهاجرين قرب سواحل طرطوس السورية (الصورة: وسائل التواصل)
لم تُعرف بعد ملابسات غرق قارب المهاجرين قبالة السواحل السورية، فيما تتواصل عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث منذ بعد ظهر أمس الخميس.

أكد وزير النقل اللبناني علي حمية اليوم الجمعة ارتفاع عدد قتلى  غرق قارب المهاجرين قبالة سواحل سوريا إلى 73 شخصًا.

وكانت سلطات النظام السوري انتشلت أمس الخميس عددًا من الجثث، وأنقذت آخرين من قارب يحمل مهاجرين قرب مدينة طرطوس الساحلية، والذي أبحر من شمال لبنان وكان من المقرر أن تكون وجهته القارة الأوروبية.

ولفت الوزير اللبناني إلى أن عدد الناجين بلغ 19 شخصًا، مشيرًا إلى أن أغلب ركاب المركب الذين يقدر عددهم بـنحو 120 فردًا هم من اللبنانيين والسوريين، وكذلك من الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية لبنانية "العربي"، بأن العدد الأكبر من ركاب الزورق الغارق هم من الجنسية السورية.

وأكد مراسل "العربي" أن عملية محاولة انتشال الجثث سواء من الجانب السوري أو اللبناني مستمرة بحسب السفارة اللبنانية في دمشق.

ظروف غرق القارب غير معروفة

وكانت سلطات النظام السوري بدأت في العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس بعد ظهر أمس الخميس. ولم توضح السلطات بعد كيفية غرق القارب.

وذكر المدير العام للموانئ البحرية السورية سامر قبرصلي اليوم الجمعة أن جهود الإنقاذ مستمرة.

وأظهرت صور وتسجيلات مصورة جثث أطفال ورجال وسيدات عائمة على وجه الماء وهي ترتدي سترات نجاة، حيث وصل بعضها إلى شواطئ جزيرة أرواد بطرطوس.

وبث ناشطون مقاطع فيديو، لعمليات الإنقاذ التي يشارك فيها أهالي جزيرة أرواد السورية، حيث يستعمل الأهالي ما يمتلكون من مازوت لتشغيل القوارب في عمليات الإنقاذ المستمرة.

هجرة من لبنان هربًا من الأزمة

والخميس، نظم عشرات الأشخاص في مدينة طرابلس بشمال لبنان تجمعًا بهدف تنبيه السلطات إلى أنهم فقدوا الاتصال بقارب يحمل على متنه العشرات من المهاجرين قبل أن يتم الإعلان عن غرقه في المياه السورية.

وفقًا للبنك الدولي، يمرّ لبنان منذ 2019 بواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية على الصعيد الدولي منذ عام 1850 سببها سوء الإدارة وفساد الطبقة الحاكمة التي ظلّت بدون تغيير تقريبًا لعقود.

وفي ظلّ تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحرًا وغالبًا ما تكون وجهتهم جزيرة قبرص، الدولة الأوروبية الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.

وفي أبريل/ نيسان الفائت، أسفر غرق مركب محمّل بالمهاجرين قبالة طرابلس (شمال) عن مصرع ستة منهم وأثار استياء شديدًا في البلد المتأزم.

ووفقًا للأمم المتحدة، غادر أو حاول ما لا يقلّ عن 38 زورقًا يحمل أكثر من 1500 شخص مغادرة لبنان عن طريق البحر منذ 2020.

وفي 13 سبتمبر/ أيلول، أعلن جهاز خفر السواحل التركي مقتل ستة مهاجرين بينهم طفلان في عرض بحر إيجه، فيما جرى إنقاذ 73 آخرين كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا بعدما انطلقوا من طرابلس في شمال لبنان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close