أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ناثان تيك في تصريحات لـ"العربي"، أن الولايات المتحدة ترى أن التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار مهم جدًا، من أجل المدنيين الفلسطينيين، وبهدف إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية ناثان لـ"العربي" أن واشنطن تريد دخول مزيد من المساعدات عن طريق المعابر البرية إلى غزة، وإنها تضغط من أجل ذلك.
وفي تعليقه على التقارير عما حدث داخل مجمع الشفاء الطبي، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية لـ"العربي" أنّ واشنطن تريد حماية البنية التحتية، لكنه حمـّل حركة حماس مسؤولية ما حدث في المستشفى، مطالبًا إسرائيل باحترام القانون الدولي في نشاطها العسكري بغزة.
"هجوم يصيب بالهلع"
وفي سياق متصل، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن مقتل سبعة من العاملين في منظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية التي أسسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس في غزة "هو النتيجة الحتمية للطريقة التي تُدار بها هذه الحرب في الوقت الحالي".
وأضاف أن الأمم المتحدة "تدعو مجددًا" إلى وقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أشهر على قطاع غزة.
وقال دوجاريك للصحافيين: "تعدد مثل هذه الأحداث هو النتيجة الحتمية للطريقة التي تُدار بها هذه الحرب"، مضيفًا: "قُتل ما لا يقل عن 196 من موظفي الإغاثة منذ أكتوبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي أحد أخطر وأصعب أماكن العمل في العالم".
وذكر دوجاريك أن سيجريد كاج منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار لغزة اجتمعت مع فريق "ورلد سنترال كيتشن" في غزة قبل ساعات من مقتلهم وأن الهجوم أصابها بالهلع.
وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق في غزة وتشكو من وجود عقبات أمام إدخال المساعدات وتوزيعها.
وقال دوجاريك اليوم الثلاثاء "لدينا آلية لفض الاشتباك". وأضاف: "لاحظنا أنها لا تعمل كما ينبغي. نستمر في إيصال المساعدات... على أساس الفرص السانحة، وهي ليست بأي شكل من الأشكال الطريقة المناسبة لإدارة عملية مساعدات كبيرة".
وحينما سُئل عن الرسالة التي يمكن للأمم المتحدة أن توجهها إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن الغارة الجوية، قال "الرسالة هي: اتركوا موظفي الإغاثة يؤدون عملهم".
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه الضغوط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن إتمام اتفاقية تبادل الأسرى. والجمعة وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال وفدين إلى مصر وقطر، حيث يسعى مفاوضون لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.