أفاد مراسل التلفزيون في غزة اليوم الثلاثاء، بسقوط شهيد وعدد من الجرحى في غارة إسرائيلية استهدفت مواطنين في جباليا البلد شمالي القطاع.
كما أشار إلى نقل أكثر من 30 شهيدًا إلى مستشفى كمال عدوان شمال غزة منذ الصباح.
ومنذ 18 يومًا، تواجه جباليا في شمال غزة حصارًا كاملًا وتهجيرًا قسريًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، استُشهدت طفلة وأُصيب 15 آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، في قصف خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خانيونس، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأُصيب 3 فلسطينيين في قصف الاحتلال منزلًا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما استهدفت غارة للاحتلال منزلًا في محيط الحي السعودي غربي مدينة رفح جنوبًا.
عمليات نسف وحرق مبان
في غضون ذلك، يوسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.
ووفق شهود عيان، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف وحرق لمنازل ومنشآت مدنية، الليلة الماضية، عند آخر نقطة في محافظة شمالي قطاع غزة والقريبة من شارع "الجلاء" وحي الشيخ رضوان ضمن نطاق محافظة غزة.
وذكر الشهود أن معظم المناطق التي طالتها عمليات النسف والحرق قريبة جدًا من بيوت المواطنين المأهولة، الذين رفضوا أوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ بداية العملية العسكرية قبل 18 يومًا.
وفي سياق متصل، دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء إلى هدنة مؤقتة للسماح للسكان بمغادرة مناطق شمال قطاع غزة، في وقت يقول فيه مسؤولون صحيون إنهم يعانون من نقص الإمدادات اللازمة لعلاج المصابين.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا إن الوضع الإنساني وصل إلى مرحلة رهيبة، مشيرًا إلى أن الجثث ملقاة على جوانب الطرقات أو مدفونة تحت الأنقاض.
"ينتظرون الموت"
وأضاف لازاريني في بيان على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "الناس في شمال غزة ينتظرون الموت وحسب... يشعرون بالنبذ وفقدان الأمل والوحدة".
ودعا إلى "هدنة على الفور، حتى ولو لبضع ساعات، لتوفير ممر إنساني آمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة والوصول إلى أماكن أكثر أمنًا".
وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون والدفاع المدني الفلسطيني: إن جثث عشرات الشهداء، الذين قتلهم الإسرائيليون، متناثرة على الطرق وتحت الركام.
وأضافوا أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى الجثث بسبب استمرار الضربات الجوية.
من جهته، أفاد مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، الموجود حاليًا في شمال غزة، بأن "الكثير من الجرحى استشهدوا" أمامهم ولم يستطيعوا تقديم أي شيء لهم.
وأضاف في بيان: "لا يوجد لدينا أكفان للشهداء وناشدنا الأهالي التبرع بالأقمشة العادية".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إلى 24718 شهيدًا و100282 جريحًا.
وقالت الوزارة في بيان، إنّ "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 115 شهيدًا و487 إصابة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية".