استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية الدفاعات الجوية للمرة الأولى ضد الطائرات الإسرائيلية، ما أجبر الاحتلال على وقف التصعيد في القدس.
فقد كانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت يوم أمس لأول مرة، عن إطلاق صواريخ أرض- جو من نوع "ستريلا" روسية الصنع لمواجهة الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
وأشارت تقارير إلى أن استخدام هذا الصاروخ دفع طائرات الاحتلال إلى التراجع فورًا والانسحاب من سماء القطاع والاقتصار على غارة محدودة استهدفت موقعًا وحيدًا للمقاومة في خان يونس جنوب غزة.
خصائص الصاروخ "السهم"
أما الصاروخ المستخدم الذي يحمل اسم "ستريلا 2" والذي يعني بالروسية "السهم"، فيطلق عليه "الناتو" مسمى "SA-7"، وهو نظام صاروخي أرض-جو خفيف الوزن محمول على الكتف، وهو سوفياتي الصنع دخل إلى الخدمة لأول مرة عام 1968 لكن إنتاجه بدأ على نطاق واسع عام 1970.
وهذا السلاح مصمم لاستهداف الطائرات والمروحيات على ارتفاعات منخفضة، مع توجيه بالأشعة تحت الحمراء ورأس حربي شديد الانفجار، يبلغ مداه 3.6 كيلومترات مع ارتفاع يمكن أن يبلغ كيلومترين، بينما تبلغ دقته نحو 90%.
كما تبلغ سرعة طيران "ستريلا" القصوى حوالي 385 مترًا في الثانية، فيما يزن رأسه الحربي 1.15 كيلوغرام.
المقاومة تتصدى للاستفزازات في الأقصى
في السياق ذاته، يتزامن إعلان كتائب القسام عن استخدام صواريخ "ستريلا" مع تصعيد قوات الاحتلال والمستوطنين لاعتداءاتهم في القدس، واقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى التي أسفرت عن إصابة العشرات واعتقال المئات خلال الأيام الأخيرة.
كما أعلنت مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 1600 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى في رابع أيام ما يسمى "عيد الفصح" مقابل 853 مستوطنًا في اليوم السابق.
كذلك، استهدفت قوات الاحتلال المعتكفين في ساحات الأقصى معتديةً على النساء بهدف إجبارهنّ على إخلاء المسجد، استعدادًا لاقتحامات المستوطنين لباحاته.
إلا أن الأخبار الآتية من غزة منذ يوم أمس، أجبرت سلطات الاحتلال على إيقاف اقتحامات الأقصى خلال العشرة أيام الأواخر من شهر رمضان المبارك.
حتى إن الشرطة الإسرائيلية أبلغت المنظمين "لمسيرة الأعلام" عن رفضها تأمين المسيرة بعد تهديد حركة حماس الأخير بأن "استفزاز الشعب الفلسطيني في مقدساته سيقابل بالمواجهة".
الاحتلال يواصل التصعيد في الضفة
أما في الضفة الغربية، فيتواصل التصعيد من قبل الاحتلال حيث أصيب أكثر من 100 فلسطيني يوم الثلاثاء، عند مدخل قرية برقة شمالي نابلس إثر مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
واقتحمت هذه الأخيرة القرية وحاصرتها بهدف تأمين مسيرة المستوطنين إلى مستوطنة "حومش" التي كانت الحكومة الإسرائيلية قد أخلتها عام 2005.