يقام في قطاع غزة معرض صور فوتوغرافية يجسد حياة المرأة الفلسطينية، بمشاركة 20 مصورًا ومصورةً من الضفة الغربية وقطاع غزة، ويضم أكثر من 20 صورة.
ويجسد المعرض الذي شهد تفاعلًا من قبل الحضور الحياة التي تعيشها المرأة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، كما لا يراها العالم عبر وسائل الإعلام.
وتظهر الصور المرأة من فئات عمرية مختلفة، إذ لم يذهب المصورون لتأطيرها على صورة ضحية، وإن كانت في بعض الأحيان كذلك، وهو كسر للصورة النمطية عن الفلسطينيات ومحاولة لخلق نموذج ملهم للأجيال الشابة كما يقول المنظمون.
ومن بين المشاركين في المعرض 6 مصورات، وتقول إحداهن: إن كونها سيدة تعمل في مجال التصوير أضافت زاوية معالجة مختلفة للقصص.
وفي هذا الإطار، توضح مديرة مركز الإعلام المجتمعي عندليب شحادة أن الصور المعروضة تظهر المرأة كفلاحة ومزارعة وعاملة وربة منزل، كما تظهرها في الصالات الرياضية وكمدربة وإعلامية ومذيعة، بالإضافة لدورها كطالبة جامعية وأكاديمية وممثلة مسرحية.
"قصة النجارة سماح"
ويشارك المصور الصحافي عادل الحواجري الذي يعمل على توثيق قصص المرأة من خلال عمله اليومي في المعرض، ومن بين القصص التي وثقها حكاية النجارة سماح من مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة.
ويوضح الحواجري في حديث لـ"العربي"، أن الصور التي التقطها للنجارة سماح كانت تعكس أمرين هما المساواة، وقضية ذوي الاحتياجات الخاصة التي تعد سماح واحدة منهم.
من جهتها، تقول سماح إن تعاطيها مع وسائل إعلام مختلفة وضعها في دائرة الاهتمام ما أثر إيجابًا على عملها وحياتها.
وتشير النجارة سماح إلى زيادة عدد الإعجابات في صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح لديها معارف كثيرون من فلسطين وخارجها.
وتضيف في حديث لـ"العربي"، أن العديد من المهندسين تواصلوا معها ليسألوها عن تصاميمها، وأعربوا عن دعمها لها ورغبتهم في التعاون معها.