الثلاثاء 17 Sep / September 2024

غضب في إسرائيل.. نتنياهو يضع شروطًا قبل محادثات صفقة مع حماس

غضب في إسرائيل.. نتنياهو يضع شروطًا قبل محادثات صفقة مع حماس

شارك القصة

تظاهر المئات من الإسرائيليين المطالبين بإبرام صفقة تبادل قرب مقر إقامة نتنياهو في مدينة القدس المحتلة - الأناضول
تظاهر المئات من الإسرائيليين المطالبين بإبرام صفقة تبادل قرب مقر إقامة نتنياهو في مدينة القدس المحتلة - الأناضول
أغلق متظاهرون طرقًا في تل أبيب وطالبوا الحكومة باستغلال المفاوضات الحالية لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس.

ذكرت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي اليوم الإثنين، أن رئيس جهاز الأمن الداخلي توجه جوًا إلى مصر لمواصلة المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الشاباك سيعقد في القاهرة اجتماعات لمناقشة "الترتيبات" في معبر رفح بإطار المحادثات.

حراك للتوصل إلى صفقة

ويشهد الحراك الدبلوماسي الهادف لإبرام صفقة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل تصاعدًا يتبادل فيه طرفا المعادلة الرسائل والتصريحات. 

فمن جهتها، قالت حركة حماس إنها باتت تنتظر ردًا إسرائيليًا على اقتراحها لوقف إطلاق النار.

كما أكد قيادي في الحركة لوكالة الأنباء الفرنسية موافقة المقاومة على انطلاق المفاوضات من دون اشتراط الوقف الدائم لإطلاق النار، بعد أن تعهّد الوسطاء باستمرار توقف العمليات العسكرية طالما استمرت مفاوضات الأسرى. 

وفي المقابل، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ضوابط" لأي اتفاق محتمل أبرزها أن يتيح لإسرائيل استمرار القتال حتى تحقيق "أهداف الحرب"، وأن يضمن عدم عودة آلاف المسلحين إلى شمال غزة ومنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر، وفق قوله.

ضغوط إسرائيلية داخلية

كما أبلغ وزير الأمن يوآف غالانت نتنياهو بأن إسرائيل في توقيت حساس، وعليها إبرام صفقة لاستعادة المختطفين، معتبرًا أن ربط نتنياهو بين صفقة تبادل الأسرى وقانون تجنيد الحريديم سياسي وخطير وعديم المسؤولية، وفقًا لتصريحات نقلتها عنه القناة 12 الإسرائيلية. 

وقد تقاطعت مع تصريحات غالانت تصريحات للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، قال فيها إن الأغلبية المطلقة في إسرائيل تؤيد إجراء صفقة لعودة الرهائن من غزة، مضيفًا أن عودتهم تشكّل صلب الإجماع في  إسرائيل.

احتجاجات متواصلة في إسرائيل

يأتي ذلك في وقت تستمر المظاهرات في الشارع الإسرائيلي. فقد أغلق متظاهرون طرقًا في تل أبيب مساء أمس الأحد لليوم الثاني على التوالي، وطالبوا الحكومة باستغلال المفاوضات الحالية لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس. كما ردّدوا هتافات مضادة للحكومة ونادوا بإجراء انتخابات تطيح بالائتلاف الحاكم. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إنّ المئات من الإسرائيليين تظاهروا قرب مقر إقامة نتنياهو في شارع "غزة" بمدينة القدس المحتلة، وحاولوا الوصول إلى المقر، لكن الشرطة منعتهم.

كما حاول عشرات المتظاهرين في مدينة تل أبيب، المطالبين بإبرام صفقة تبادل، إغلاق أحد مقاطع شارع أيالون الرئيسي وسط المدينة، وفق الصحيفة ذاتها.

وفي مدينة "نتانيا"، تظاهر مئات الإسرائيليين، عند مدخلها، رافعين لافتة كبيرة كتب عليها: "كفى يا حكومة الدمار".

وخلال الساعات المقبلة، تلتئم محادثات مكثفة بشأن مفاوضات التهدئة برعاية قطرية ومصرية وأميركية وسط تفاؤل حذر أبدته بعض الأطراف عقب رد حركة حماس الأخير، ومخاوف حقيقية من اتباع نتنياهو لنهجه المعهود بالتضليل والمراوغة والمناورة ووضع العراقيل. 

فقد قال نتنياهو الأحد، إنّ الخطة التي وافقت عليها حكومته، ورحّب بها الرئيس الأميركي جو بايدن، ستسمح لإسرائيل بإعادة الأسرى دون المساس بالأهداف الأخرى للحرب.

والسبت، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولها إنّ الوفد المفاوض "سيغادر الإثنين لمواصلة المفاوضات بشأن الصفقة".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close