نظّم مسؤولون وشركة إنشاءات في العراق قبل أيام معدودة، إفطارًا جماعيًا على جسر احتفالاً ببنائه، لكن المفارقة أنه ما زال قيد الإنشاء منذ عشرة أعوام.
وفي مبادرة صاحبها الكثير من الجدل، دعت شركة "نيم" للإنشاءات والطاقة والتجارة، محافظ النجف ماجد الوائلي وطواقم هيئة الإعمار إلى مأدبة إفطار جماعي في موقع تقاطع مجسرات الزهراء.
ومدّت الشركة على طول الجسر بساطًا أحمر وأضواء وموائد، استقبالاً للضيوف والمسؤولين واحتفالاً بـ "إنجاز" لم ينجز بعد.
وأظهرت الصور الجسر وهو متقطع عن القوائم، وعلى عكس المسؤولين، لم يحتفل أهالي مدينة النجف بالإفطار الجماعي، ولجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم مما وصفوه بـ "التراخي" في التنفيذ وبإهدار الأموال من "أجل المجاملات"، بحسب تعبيرهم.
بدوره، عدّد الصحافي العراقي حسام الكعبي الحكومات التي تعاقبت منذ بداية إنشاء الجسر، وسخر من تحويل السلطات المحلية الجسر المقرر لمرور المركبات عليه إلى سلسلة مطاعم في شهر رمضان.
كما أبدى أحد الناشطين تخوّفه من تراخي محافظ النجف مع الشركة المنفّذة بسبب دعوته إلى الإفطار، وطالبه بعدم التهاون معها.