أقدمت السلطات التركية على اعتقال صاحب مقهى في اسطنبول مؤخرًا، بعد إهانته لنساء محجبات وطردهن، ما أثار موجة من الغضب في الشارع التركي.
وجرت الواقعة في حي كوزغونجوك، حيث انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت مالك المقهى وهو يعتدي لفظيًا على سيدات محجبات وأطفالهن ويطلب منهن ترك المكان.
لكن الشرطة التركية قابلت الحادثة باستنكار شديد، وألقت القبض عليه بتهمة التحريض على الكراهية والإهانة، كما أغلقت المقهى وسحبت رخصة تشغيله.
Çocuklarıyla birlikte Kuzguncuk'ta bulunan Asude Çay Evi'ne gelen çarşaflı kadınlar, mekan sahibinin sözlü saldırısına maruz kaldı: “Kalkın buradan, gidin! Hadi.” pic.twitter.com/vYam5L9Ukc
— EHA MEDYA (@eha_medya) May 24, 2023
وجاءت هذه المحادثة قبل 48 ساعة من توجه الأتراك إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد، وهو أمر عدّه النشطاء تجاوزًا على قيم الحرية الدينية والاجتماعية للأفراد، واصفين ما حصل بأنه "سابقة خطرة" قد تعيد البلاد إلى مرحلة مضت.
وقبل يومين من هذه الحادثة، أحدثت تصريحات لكاتب في صحيفة للمعارضة التركية، وصف فيها الحجاب بـ "الاستبداد بالثقافة التركية"، ردود فعل غاضبة على منصات التواصل، كما أثارت مخاوف من تنامي خطاب "الإسلاموفوبيا" في تركيا.
ودخل رئيس بلدية أوسكودار حلمي تركمان، على خط الأزمة حيث شدد في تغريدة عبر موقع "تويتر" على ضرورة الاتفاق على "أساسيات قواعد العيش المشترك، كالاحترام الذي يجب أن يكون حقيقيًا وليس فقط في القول".