ارتفع عدد الشهداء في قرية قصرة جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة إلى 6 بعدما استهدف المستوطنون وجيش الاحتلال موكبًا لتشييع 4 شهداء من أبناء البلدة، ما أدى إلى استشهاد رجلين.
وكان الهجوم الذي شنّه المستوطنون على القرية أمس الأربعاء، قد أدى إلى استشهاد كل من معاذ رائد عودة، وحسن مهند أبو سرور، ومصعب عبد الحليم أبو ريدة، وعبادة سائد أبو سرور.
واليوم الخميس، وخلال موكب تشييع الشهداء من مستشفى سلفيت إلى بلدة قصرة، فتح المستوطنون وجيش الاحتلال الرصاص الحي على المشاركين فيه، فاستشهد ابراهيم وادي (63 عامًا) ونجله أحمد (26 عامًا).
وتحدث مراسل "العربي" عميد شحادة، عن ممارسات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى هجمات يشنّونها على القرى الواقعة جنوب مدينة نابلس، وقيامهم بقطع الطرقات ونصب الحواجز للفلسطينيين الذين يتنقلون بين نابلس ورام الله.
"قتل بدم بارد"
وفي حديثه لـ"العربي" من أمام المستشفى التي نُقل إليها الشهيدان في نابلس، قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن الاحتلال يقتل كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وإذ لفت إلى أن جريمة اليوم ارتكبت ضد جنازة، أشار إلى أنها ككل الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين وتتلاحق ولا تتوقف في الضفة الغربية وقطاع غزة، متحدثًا عن عمليات إبادة وقتل تتم بدم بارد.
وأردف: "جنازة لتشييع شهداء يُطلق النار على المشيعيين ما يؤدي إلى مزيد من الشهداء، هذه هي سمة الاحتلال ودولته ومستوطنيه، الذين يؤكدون دائمًا أن لا مجال أمامنا إلا أن نقاوم توجهاتهم التي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني".
إلى ذلك، جرت مراسيم تشييع الشهداء الأربعة وسط أجواء من الحزن والغضب وترداد لهتافات تؤكد مواصلة النضال ضد الاحتلال، وتندد بممارسات الاحتلال والمستعمرين، وتشدد على الوحدة الوطنية ورص الصفوف، على ما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".